التورين حمض أميني ينتجه الجسم، ويوجد في اللحوم والأسماك والحليب، كما يضاف إلى مشروبات الطاقة، وقد وجدت دراسة حديثة في جامعة كولومبيا أن نقصه في الجسم يحرّك عملية الشيخوخة في الخلايا.
وأظهرت الدراسة من خلال تجارب على نماذج حيوانية، أن مكملات التورين يمكن أن تبطئ عملية الشيخوخة في الفئران والقرود والحشرات، وتطيل العمر الصحي لهذه الحيوانات بنسبة تصل إلى 12%، أي ما يعادل 7 إلى 8 سنوات لدى البشر.
ووفقاً لـ "ساينس دايلي"، يقل إنتاج جسم الإنسان للتورين مع التقدم في العمر، ويُعتقد أن استعادة مستوياته الشابة ستؤخر الشيخوخة، وتزيد من فترة الصحة، أو السنوات التي نقضيها في صحة جيدة.
و قال الدكتور فيغاي ياداف أستاذ مساعد علم الوراثة بجامعة كولومبيا: "تشير هذه الدراسة إلى أن التورين يمكن أن يكون إكسير الحياة داخلنا، يساعدنا على عيش حياة أطول وأكثر صحة".
وفي بداية الدراسة، نظر ياداف وفريقه في العلاقة بين مستويات التورين وما يقرب من 50 معياراً صحياً في 12 ألف شخص أعمارهم 60 أو أكثر.
ووجد البحث أن الذين لديهم ارتفاع في مستوى التورين أكثر صحة، وأقل إصابة بالسكري، وتنخفض لديهم مستويات السمنة، وضغط الدم، والالتهاب.
وقال ياداف: "هذه ارتباطات لا تثبت وجود علاقة سببية، لكن النتائج تتفق مع احتمال أن يساهم نقص التورين في شيخوخة الإنسان".
واختبرت المرحلة الثانية من الدراسة استجابة مستويات التورين للتمارين الرياضية، وتبين أن التمارين الشاقة تزيد من مستوياته.
وقال ياداف: "زادت مستويات التورين بعد التمرين، ما يشير إلى أن بعض الفوائد الصحية للرياضية قد تأتي من زيادته".
وتوصف مكملات التورين لعدة أسباب، منها ارتفاع الضغط والخوف من فشل القلب، ولأسباب تتعلق بنمو الأعصاب، ولا يُنصح يتناولها قبل استشارة الطبيب.