التعليم في عيد الجلوس الملكي .. نقله نوعية وريادة وابتكار تعكس التطوير والتحديث التربوي

mainThumb

09-06-2023 10:47 PM

printIcon

تستذكر المؤسسات التعليمية في الأردن في عيد الجلوس الملكي مسيرة البناء والتحديث التي شهدتها خلال السنوات الماضية، إذ تركز الاهتمام الملكي على قطاع التعليم باعتباره الوسيلة للنهوض بالشباب وتطويرهم وتسليحهم بالعلم والمعرفة والثقافة.
وحظي قطاع التعليم في الأردن على الاهتمام الملكي، فكان من أولويات جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله، حيث شهد قطاع التعليم نقله نوعية على كافة الصعد والمجالات لاسيما العلمية والتكنولوجية من خلال إدخال مفاهيم الريادة والابتكار في العديد من مبادرات التطوير والتحديث التربوي.
البيئة المدرسية، كانت محطة لجلالة الملك وجلالة الملكة رانيا خلال الزيارات الإنسانية والتنموية التي يقومان بها على محافظات ومدن المملكة، فلم تكن تخلو من زيارة مدرسة أو وضع حجر الأساس لأخرى أو تكريم طلبة متفوقين أو كوادر تعليمية مبدعة، إضافة إلى إطلاق المبادرات في مجالات التعليم والتنمية، لإحداث التغيير المتوافق مع الأولويات الوطنية والاحتياجات التعليمية.
أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية الدكتورة نجوى قبيلات، أكدت أن عيد الجلوس الملكي يجسد محطة مضيئة في تاريخ الأردن الحديث، إذ اعتلى جلالة الملك، عرش المملكة، لتستمر في عهد جلالته مسيرة بناء الدولة المدنية الحديثة وتعزيز منجزاتها، وإعلاء صروح الوطن وصون مقدراته.
وقالت الدكتورة قبيلات لوكالة الأنباء الأردنية(بترا)، أنه ومنذ تولي جلالة الملك سلطاته الدستورية وقطاع التعليم يحظى باهتمام كبير من جلالته وجلالة الملكة وفي كل عام نشهد نقله نوعية وإنجازات جديدة في المؤسسات التعلمية.
وبينت، أنه في عهد جلالته بلغ عدد المدارس التي تم افتتاحها منذ عام 1999 قرابة 4063 مدرسة في القطاعين العام والخاص، منها 1586 حكومية و2445 للتعليم الخاص و19مدرسة حكومية أخرى، مدارس الثقافة العسكرية ووزارة الأوقاف و 14 مدرسة لوكالة الغوث الدولية.
وأشارت إلى أن أعداد المعلمين والمعلمات الذين تم تعيينهم منذ عام 1999بلغ نحو 126934 معلماً ومعلمة، وكذلك بلغ عدد الطلاب والطالبات الملتحقين في برامج تعليم الكبار ومحو الأمية منذ عام 1999 حتى عام 2021-2022 حوالي 106414.
كما وأشارت الى المكرمة الملكية بإنشاء مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز، لتقديم نمط تعليمي إثرائي يراعي مواهب الطلبة المبدعين وإمكاناتهم ويفتح لهم المجال ويهيئ لهم الظروف للتجديد والإبداع ضمن بيئة تعليمية مناسبة، حيث افتُتحت أول مدرسة من مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز بمحافظة الزرقاء مطلع العام الدراسي 2001/2002، ولاحقا افتُتحت بقية المدارس إلى أن شملت المحافظات كافة، حيث بلغ عدد خريجي مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز منذ إنشاءها 2002-2003 حوالي 3295 طالبا وطالبة.
كما وأكدت أهمية التدريب والتأهيل المستمر للكوادر التعليمية والإدارية، حيث بلغ عدد المعلمين والمعلمات الذين تلقوا دورات تدريبية من المعلمين المعينين في وزارة التربية والتعليم منذ عام 1999 لغاية اليوم وعددهم126934، حيث يمكن أن يتلقى المعلم الواحد أكثر من دورة تدريبية.
وكذلك، بينت أن الدعم الملكي المستمر للمعلم ساهم بتحقيق العديد من الإنجازات المحلية والعربية والإقليمية، حيث بلغ عدد المعلمين والمعلمات الذين حصلوا على جوائز محلية وعالمية منذ 1999 للآن 676 ممن استفادوا من الجوائز.
من جانبه، أكد الخبير بقطاع التربية والتعليم الدكتور محمد أبو عمارة، أن قطاع التعليم نقلة نوعية كبيرة منذ جلوس جلالة الملك على عرش المملكة، حيث يحث جلالته الحكومات في كل خطاباته ولقاءاته عل دعم وتمكين الشباب.
وأضاف، أن أكبر دعم للقطاع التعليمي كان من خلال الأوراق النقاشية لجلالته التي شدد فيها على أهمية التفكير ووضع خارطة طريق لتطوير العملية التعلمية وكان جلالته يصر على دور الطلاب في نقاشاها لاهتمامه وثقته بدور هذه الفئة.
وبين، أن انخفاض نسبة الأمية بين السكان دليل الواضح على الاهتمام بالعلم والمعرفة ودعم القطاع التعليمي ليشمل كافة فئات المجتمع.
وأوضح، أن إنشاء المركز الوطني للمناهج كان من الإنجازات الكبيرة التي شهدها القطاع التعليمي، حيث أصبح لدينا مركز لتأليف المناهج وإعدادها عكس ما كنا نعتمد عليه سابقاً من خلال المناهج المشتركة مع دول أخرى أو مستوردة، حيث إننا اليوم لدينا مناهج من خلال خبرات أردنية تؤلف من خلال فلسفة وزارة التربية والتعليم في الأردن ومواكبة للتطورات وفق الثوابت الأردنية.
ولفت إلى حجم التطور التكنولوجي الذي تشهده معظم مدارسنا إذ أنها مزودة بالتطورات التكنولوجية الحديثة إضافة إلى مواكبة العلم والابتكارات الحديثة في مجال التعليم والوسائط التعلمية.
ونوه إلى الاهتمام في مراحل رياض الأطفال واعتمادها كمرحلة تعليم إلزامية، حيث بلغ عددها أضعاف عشرات المرات يومنا الحالي عن سنوات سابقة.
وأشار إلى الاهتمام بالمعلم من خلال استحداث أكاديمية الملكة رانيا العبدالله، وهي اللبنة الأساسية في التعليم وذلك لتدريب المعلمين وتزويدهم باخر ما توصل له العمل في أساليب التدريس والتكنولوجيا إضافة إلى تحفيز المعلمين من خلال جائزة الملكة رانيا للمعلم المتميز والإداريين.
وأشاد بجهود جلالته وسمو الأمير الحسين بن عبدالله ولي العهد بتوجيه وتحفيز الطلبة للتعلم المهني والتقني وتغيير نظام الثانوية العامة في إعداد الطلبة لأكثر من 3 سنوات لطلبة المسار المهني ومنحهم فرصة التدريب والتعليم المنتهي بالعمل.
مدير إدارة التعليم في وزارة التربية والتعليم سابقاً الدكتور سامي المحاسيس، قال إن جلالة الملك أولى قطاع التعليم في المملكة اهتماماً كبيراً منذ توليه سلطاته الدستورية.
وأشار إلى أن الاهتمام الملكي بقطاع التعليم باعتباره ركيزة أساسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة والتقدم في كافة المجالات.
ولفت المحاسيس إلى أن جلالته وجلالة الملكة رانيا العبدالله سعيا إلى تطوير نوعية التعليم من خلال توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم، من خلال الإيعاز الى إدخال الحواسيب للمدارس، وربطها بالبوابة الإلكترونية لوزارة التربية والتعليم وشبكة الإنترنت.
وكذلك أشار إلى العديد من المبادرات الملكية التي شهدها قطاع التعليم لاسيما إنشاء المركز الوطني لتطوير المناهج وبناء وصيانة الأبنية المدرسية، وبناء الإضافات الصفية، والحد من المدارس المستأجرة، وتجهيز المدارس الحكومية بالمختبرات العلمية والحاسوبية، والمرافق الخاصة بممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية، لتكون المدرسة مركزا للتطوير التربوي.