تواصل الرياضة الأردنية نسقها التصاعدي، وتحقيق النتائج اللافتة في المنافسات العربية والآسيوية والعالمية، مستفيدة من الدعم الكبير الذي يوليه جلالة الملك عبدالله الثاني للقطاعين الرياضي والشبابي.
ومنذ تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، حتى بدأت الرياضة في المملكة الأردنية الهاشمية تشهد تطورا ملحوظا ومتصاعدا، مستفيدة من الدعم الملكي الكبير الذي وضع الرياضة الأردنية على الخارطة العالمية في العديد من الألعاب.
ويُرجع الشارع الرياضي الفضل الكبير بتطور الرياضة، للرياضي الأول جلالة الملك عبدالله الثاني ودوره في الارتقاء بالقطاعين الرياضي والشبابي، ما وضع الأردن في مصاف الدول العالمية المتقدمة في هذا المجال.
وجاءت النهضة الرياضية في الأردن، في عهد جلالته، لما يتمتع به من خبرة رياضية، كونه مارس الكثير من الألعاب الرياضية خاصة رياضة السيارات، كما شغل جلالته عندما كان أميرا، رئاسة اتحاد كرة القدم وهي اللعبة الأكثر شعبية والتي حققت في تلك الفترة إنجازات جديدة من ضمنها فوز المنتخب الوطني بلقب بطولة الأردن الدولية التي أقيمت في عمان، حيث فاز منتخبنا في المباراة النهائية على نظيره العراقي 2-0.
وتطورت الرياضة الأردنية كثيرا على صعيد المنتخبات الوطنية والأندية في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي كان حريصا على متابعة أدق التفاصيل، وتشجيع اللاعبين، حيث ما تزال انفعالات جلالته وهو يرتدي قميص المنتخب الوطني في ذاكرة الأردنيين عندما حرص على التواجد في مدرجات ستاد عمان الدولي لتشجيع المنتخب الوطني في أغلب المباريات خلال منافسات الدورة العربية (دورة الحسين) التي أقيمت في عمان عام 1999، والتي ظفر بها منتخبنا بفضل الدعم الملكي الكبير الذي تخطى حدود الوطن، حيث تواجد جلالته أيضا في الصين عام 2004 خلال منافسات نهائيات كأس آسيا لكرة القدم، ليتابع تدريبات المنتخب من أرض الملعب ومن ثم المباريات، ما كان له أطيب الأثر في نفوس اللاعبين الذين حققوا إنجازا جديدا تمثل في الوصول إلى دور الثمانية في تلك البطولة الآسيوية القوية.
وعلى صعيد الألعاب الفردية، كان جلالة الملك حريصا على استقبال الأبطال المتوجين في المشاركات الخارجية، وهو أمر يؤكد حرص جلالته على تحفيز اللاعبين من خلال استقبالهم والثناء على إنجازاتهم وتكريمهم، وهو ما تغنى به نجوم الألعاب الرياضية.
وعلى صعيد دعم الشباب، فقد ارتفع عدد الأندية والهيئات الشبابية المنتشرة في محافظات المملكة كافة، إلى حوالي 400 ناد وهيئة شبابية في عهد جلالته، وارتفع عدد مراكز الشباب والشابات إلى 195 مركزا تغطي محافظات المملكة كافة، كما ارتفع عدد الاتحادات الرياضية التي تعمل تحت مظلة اللجنة الأولمبية الأردنية إلى 48 تمثل الألعاب الجماعية والفردية والنوعية، إضافة إلى الروابط واللجان، وهو أمر يجسد الدعم الملكي للشباب والرياضة.
ومنذ جلوس جلالته على العرش، شهدت المملكة نهضة كبيرة في المنشآت الرياضية، حيث بناء المدن الرياضية الجديدة، الأمر الذي وفر للشباب والرياضيين في مختلف المحافظات، فرصة ممارسة هواياتهم الرياضية، وإتاحة المجال أمام الجماهير لمتابعة الأنشطة الرياضية في مختلف المدن.
ويؤكد نجوم الرياضة الأردنية، اعتزازهم بجلالة الملك عبدالله الثاني الذي يولي القطاعين الشبابي والرياضي أهمية كبيرة، رغم مشاغل جلالته الكثيرة على مختلف الصعد.
ويرى النجوم في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، "أن الرياضة الأردنية محظوظة بملك مارس بنفسه الرياضة، ما جعله قريبا من همومها ومصرا على حل مشاكلها، حيث ساهم في خدمة المنتخبات الوطنية والأندية، وهو ما نجني نتائجه حاليا حيث باتت منتخباتنا الوطنية في مختلف الألعاب في صدارة الفرق العالمية، خاصة منتخب كرة السلة الذي تأهل لكاس العالم للمرة الثالثة، ومنتخبات التايكواندو والكراتيه والملاكمة وغيرها من الألعاب التي تتصدر التصنيفات العالمية والآسيوية".
وقال المدرب الوطني لكرة القدم إسلام ذيابات، إن دعم جلالة الملك عبدالله الثاني للرياضة ساهم في النهضة الرياضية والشبابية التي نعيشها حاليا، لافتا إلى أن جلالته وفي خطاباته المتكررة يركز على ضرورة الاهتمام بالشباب إدراكا من جلالته لأهمية هذه الفئة في بناء الأوطان.
وأضاف "محظوظون بمليك رياضي متمرس ومطلع على أدق التفاصيل، وهو أمر ساعد في الارتقاء بالمنتخبات الوطنية".
بدوره، قال نجم الكرة الأردنية السابق والمدرب الوطني الحالي أحمد هايل، أن الرياضة الأردنية نهضت بشكل لافت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، بفضل اهتمامه وتوجيهاته التي منحت الرياضة الأردنية فرصة الوصول للعالمية.
وأضاف أن الملك كان وما يزال قريبا من الجميع، فهو الذي كان يتابع مباريات المنتخبات من أرض الملعب، ويزور المنتخبات في التدريبات، بل أن جلالته كان حريصا على استقبال الأبطال أصحاب الإنجازات عند عودتهم من كل مشاركة خارجية، وهو أمر مميز، مستذكرا استقبال جلالته في المطار لوفد المنتخب الوطني لكرة القدم العائد من الأورغواي عام 2014.
من جهته، أكد المدير الفني للمنتخبات الوطنية للتايكواندو فارس العساف، أن أجمل لحظات حياته كانت عندما استقبله جلالة الملك لتكريمه بإنجازات التايكواندو المتعددة.
وقال "تطور الرياضة الأردنية ليس من فراغ، بل هو ثمرة لدعم كبير قدمه جلالة الملك عبدالله الثاني لمنظومة الرياضة الأردنية، معتبرا أن استقبال الملك للرياضيين في مختلف المناسبات، كفيل بتحفيز الجميع على بذل أقصى الجهود لرفع علم الوطن عاليا والتشرف بتكريم ملكي".
عميد شؤون الطلبة في جامعة البترا الدكتور إياد الملاح، أكد أن دعم جلالة الملك للشباب، شجعهم على التألق وإظهار إبداعاتهم في مختلف المحافل، وهو ما نجنيه حاليا، حيث الإنجازات الرياضية والشبابية.
وأضاف "الشباب الأردني سعيد بالدعم الملكي، ما شجعه على الإبداع في كل المجالات، خاصة في مجال الرياضة وبمختلف الألعاب"، مؤكدا أن النهضة الشبابية في عهد الملك عبدالله الثاني باتت ظاهرة للجميع.