سلّم وزير التربية والتعليم، الدكتور عزمي محافظة، اليوم الثلاثاء، الفائزين بـ "تحدي القراءة العربي" لهذا العام، جوائزهم وميدالياتهم وشهادتهم.
جاء ذلك خلال رعايته حفل اختتام مسابقة "تحدي القراءة العربي" بنسخته السابعة الذي أقيم على مسرح الأرينا في جامعة عمان الأهلية، بحضور رئيس الجامعة الدكتور ساري حمدان، ومحافظ البلقاء الدكتور فراس أبو قاعود.
وأكد محافظة أن المشروع المتميز يلتقي مع مساعي سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، في مبادرة الضاد، لإيجاد نموذج فريد للشباب المؤمن بلغته، الساعي لإبراز هويته في ظل جلالة الملك عبدالله الثاني.
وبين أن هذه المسابقة ترسخ لدى الطلبة الاعتزاز بهويتهم وتراثهم العربي الأصيل، وتعزز لديهم قيم التسامح وقبول الاختلاف والتعدد، مقدما الامتنان والتقدير لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي يعود الفضل له في تدشين هذا المشروع واستمراره لتشجيع القراءة في العالم العربي.
وأكد دعم وزارة التربية الكامل لهذا المشروع منذ عامه الأول، وحرصها على إطلاق إمكاناته لأقصى مدى وتشجيع إقبال الطلاب والطالبات عليه، مشيرا إلى مشاركة نحو مليوني طالب وطالبة في المسابقة هذا العام.
وشدد أن الوزارة لن تألو جهدا في تطبيق المشروع في مدارسها كافة، لما له من انعكاسات إيجابية في الجانب اللغوي والثقافة، ولإيمانها العميق بأهمية القراءة ودورها في صقل شخصيات الطلاب.
بدوره، قال السفير الإماراتي لدى المملكة الشيخ خليفه بن محمد بن خالد آل نهيان، في كلمة ألقاها نيابه عنه القائم بالأعمال هاني بن هويدن، إن الإمارات آمنت منذ فجر الاتحاد، بأن بناء الإنسان ونشر المعرفة أفضل طريق لصنع مستقبل أفضل، كما أنها آمنت أن الوطن العربي زاخر بالمواهب والكفاءات وأن توفير بيئة حاضنة لها كفيل باستئناف الحضارة العربية.
وأضاف أن الإمارات حرصت على إطلاق مبادرات ومشاريع ثقافية طموحة تستهدف الأجيال العربية الصاعدة لتمكينها من مواكبة العصر، والمساهمة الفعالة في خدمة مجتمعاتها ومنها مبادرة تحدي القراءة العربي التي تنظمها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد المكتوم العالمية.
وأشار إلى أن هذه المبادرة من التظاهرات الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، إذ استقطبت منذ انطلاقها عشرات ملايين الطلاب والطالبات العرب، وأحدثت حراكا ثقافيا ملموسا على امتداد الوطن العربي.
وأكد أن نجاح تصفيات الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي على مستوى المملكة تحقق بتضافر الجهود وتكاملها، وأنه ثمرة للتعاون بين وزارة التربية والقائمين على المبادرة، مشيرا الى أن التزام الإمارات بإطلاق المبادرات الثقافية والمعرفية، راسخ وسيتواصل في المستقبل.
بدورها، قالت مديرة مكتب مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، سارة النعيمي، إن طلاب وطالبات المملكة اثبتوا تميزا في الإقبال على المشاركة في مسابقة تحدي القراءة العربي فتخطت أعدادهم مليوني طالب مثلوا أكثر من 5 آلاف مدرسة ما يعكس الاهتمام الرسمي والمجتمعي بهذه المبادرة.
وأكدت أن تحدي القراءة العربي يسجل ارتفاعا سنويا كبيرا في عدد المشاركين ما يؤكد الأثر الإيجابي للمبادرة في المشهدين الثقافي العربي والمعرفي، مشيرة إلى أن أكثر من 24.8 مليون طالب وطالبة من 46 دولة شاركوا في التحدي.
ولفتت إلى أن تحدي القراءة سيواصل مسيرته لتعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم ولتعزيز مكانة لغة الفكر والعلم وقيم الانفتاح الحضاري والتواصل مع الثقافات المختلفة.
وفي نهاية الاحتفال، سلم وزير التربية الجوائز والميداليات والشهادات على الطلبة للفائزين وهم: في المركز الأول وجد العون من مدرسة صبحا الثانوية للبنات، والثاني محمد الزامل من مدرسة مخيم الزعتري الثانوية للبنين، والثالث فرح البدر من مدرسة طبريا الثانوية للبنات، والرابع رنيم البستنجي من مدرسة خريبة السوق الأساسية، والخامس ملاك حجات من مدرسة الرميمين الثانوية للبنات، والسادس محمد سكرية من مدارس الجامعة الأولى، والسابع صدام عياصرة من مدرسة الشهيد العميد عبد الرزاق الدلابيح، والثامن سدرة العمري من مدرسة أسماء بنت أبي بكر، والتاسع حلا القريوتي من مدارس جامعة الزرقاء، والعاشر شهد الشرمان من مدرسة حوفا المزار الثانوية للبنات.
(بترا)