هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منزلين الأول في بلدة المزرعة الغربية شمال غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، والثاني في حي وادي الجوز بمدينة القدس المحتلة.
وقال رئيس بلدية المزرعة الغربية بسام الخطيب، في بيان، إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها عدة جرافات هدمت المنزل الواقع في منطقة "عين حراشة" غرب القرية، مضيفا أن الاحتلال لم يخطر أصحاب المنزل بنية الهدم من قبل، موضحا أن مساحة المنزل تبلغ نحو 100 متر مربع، ويقع في المناطق المصنفة (ج)، وقرب البؤرة الاستيطانية "حورشة".
وأشار الخطيب إلى أن المستوطنين في هذه البؤرة يعتبرون من المتطرفين المتشددين الذين يهاجمون المواطنين كل ما سنحت لهم الفرصة، إذ تقع مواجهات وصدامات على الدوام معهم، بحماية من جيش الاحتلال.
يذكر أن سلطات الاحتلال استولت على ستة آلاف دونم من مساحة القرية الكلية التي تقدر بنحو 13 ألف دونم، ويحيطها من ثلاث جهات، باستثناء جهة الشرق عدد من المستوطنات والبؤر الاستيطانية، وهي: مستوطنتا "نحلائيل"، و"تلمون"، وبؤرتا "حورشا"، و"كيريم راعيم".
من جانبها، قالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في وادي الجوز ببيان، إن آليات الاحتلال بتعزيزات عسكرية اقتحمت حي وادي الجوز في القدس المحتلة، وفرضت طوقا عسكريا على المنطقة، ومنعت الأهالي من الاقتراب، وشرعت بهدم المنزل، بحجّة البناء غير المرخّص.
يذكر أن قوات الاحتلال هدمت ثلاثة منازل للعائلة في شهر آذار الماضي، كما هدمت عددا من منازل العائلة في المنطقة ذاتها منذ عام 2015. وأوضحت العائلة أن محاولات عديدة بذلتها لترخيص هذه المنازل التي تم تشييدها منذ 25 عاما، ولكن بلدية الاحتلال ترفض ذلك.
وعلى صعيد آخر، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، حملة مداهمات وتفتيشات واقتحامات واعتقالات واسعة في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، تخللتها مواجهات في بعض المناطق واعتقالات طالت ستة عشر فلسطينيا.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، إنه تم اعتقال هؤلاء المواطنين، وتحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال، وذلك بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية.
وتركزت الاقتحامات والاعتقالات في محافظات، جنين، وطولكرم، ونابلس، وطوباس، وبيت لحم، حيث تم اقتحام عشرات المنازل والعبث بمحتوياتها وإخضاع قاطنيها لتحقيقات ميدانية، وذلك بعد احتجازهم لساعات.
(بترا)