جيش الاحتلال يعلن المشاركة في مناورات "الأسد الإفريقي"

mainThumb

06-06-2023 10:22 AM

printIcon

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، مشاركة قوة خاصة تابعة له في مناورات “الأسد الإفريقي” التي انطلقت اليوم في المغرب.

وقال الجيش في بيان: “غادر وفد من 12 مقاتلا وقائدا من لواء غولاني (قوات النخبة) أمس (الأحد) للمشاركة في مناورات “الأسد الإفريقي 2023″ التي تجري في المغرب”. وهي ضخم تدريبات عسكرية في القارة الإفريقية.
وأضاف: “يشارك في المناورات حوالي 18 دولة ونحو ثمانية آلاف جندي من الجيش الأمريكي والمغرب وغانا”.

وهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها الجيش الإسرائيلي في مناورات “الأسد الأفريقي” (African Lion)، وفق بيان الجيش الإسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه: “خلال الأسبوعين المقبلين، سيركز مقاتلو غولاني على ممارسة تحديات قتالية مختلفة تجمع بين حرب المشاة في المناطق الحضرية والحرب السرية التي يتخصصون فيها، وسيختتمون المناورات في تمرين مشترك لجميع الجيوش”.

وأوضح أن “الغرض من المناورات هو تعزيز العلاقة بين الدول والتعلم المتبادل بين الجيوش الأجنبية”.

وأضاف البيان “هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها الجيش الإسرائيلي بصورة فعّالة في هذه المناورات الدولية على التراب المغربي”.

وأشارت وكالة الصجافة الفرنسية إلى أن لواء غولاني هو وحدة مشاة من قوات النخبة في الجيش الإسرائيلي تنفّذ باستمرار مهام في الأراضي الفلسطينية المحتلّة.

وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000، إثر تجميد الرباط العلاقات جراء اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وقالت الوكالة الفرنسية في تقريرها من الرباط أن المغرب يعمل مع إسرائيل على تسريع تعاونهما على الصعد العسكرية والأمنية والتجارية والسياحية منذ تطبيع العلاقات بينهما في إطار الاتفاقات الإبراهيمية التي توسّطت فيها الولايات المتّحدة وأثمرت تطبيعاً للعلاقات بين الدولة العبرية وعدد من الدول العربية.

وأشارت إلى انه مقابل تطبيعه علاقاته من إسرائيل حصل المغرب من الولايات المتّحدة على اعتراف بـ”السيادة المغربية” على الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو.

وبعد الزيارة التي قامت بها إلى المملكة وزيرة النقل الإسرائيلية ميري ريغيف، يُتوقّع أن يصل إلى الرباط الأربعاء رئيس الكنيست أمير أوحانا في زيارة رسمية “تاريخية”، كما كتبت الوكالة الفرنسية.

وستكون هذه أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس للبرلمان الإسرائيلي بدعوة من نظيره المغربي.

ولفتت إلى أن أوحانا، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي السابق والقيادي في حزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، يتحدّر من أصول مغربية.

ونوهت إلى انه على الرّغم من أنّ التحرّكات الشعبية المؤيّدة للفلسطينيين ضعفت في المغرب، إلا أنّ التعاطف مع القضية الفلسطينية لا يزال واسعاً.

لا ذكرلإسرائيل

وفي وقت سابق الاثنين، قالت وكالت الأناضول التركية أن المغرب أعلن انطلاق الدورة الـ19 من مناورات “الأسد الإفريقي” المشتركة مع الولايات المتحدة ودول أخرى، دون ذكر إسرائيل.

وتمتد المناورات حتى 16 يونيو/حزيران الجاري، وفق بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية.

وعام 2007، انطلقت أول نسخة من مناورات “الأسد الإفريقي” بين المغرب والولايات المتحدة، وتشارك فيها دول أوروبية وإفريقية، وهي تُجرى سنويا، لكن أقيمت أحيانا أكثر من نسخة في العام الواحد. وتعد أكبر مناورات عسكرية في إفريقيا.

ومناورات الأسد الأفريقي التي ينظّمها سنوياً المغرب والولايات المتّحدة بصورة مشتركة، ستجري بنسختها الـ19 من الثلاثاء وحتى 16 حزيران/يونيو الجاري وسيشارك فيها ما يقرب من ثمانية آلاف عسكري من 18 دولة.

وفي العام الماضي شارك الجيش الإسرائيلي في مناورات “الأسد الأفريقي”، لكن على مستوى مراقبين عسكريين دوليين فقط أي من دون أيّ مشاركة لجنوده على الأرض المغربية.

وبحسب هيئة الأركان العامّة للقوات المسلّحة الملكية المغربية فإنّ مناورات الأسد الأفريقي 2023 ستجري في سبع من مناطق المملكة

وأوضحت هيئة الأركان المغربية أنّ المناورات هذا العام تشمل خصوصاً “تدريبات تكتيكية برية وبحرية وجوية ومشتركة، ليلاً ونهاراً، وتمريناً مشتركاً للقوات الخاصة، وعمليات محمولة جوّاً، ومستشفى عسكرياً ميدانياً يقدّم خدمات جراحية- طبية لفائدة السكّان، وتمارين مكافحة أسلحة الدمار الشامل”.

(وكالات)



news image