كشفت وسائل إعلام عبرية نقلا عن التحقيقات في عملية مقتل 3 جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي على يد شرطي مصري على الحدود المصرية أمس السبت، تفاصيل جديدة عن الحادثة.
وقال موقع "إسرائيل 24 الإخباري" العبري إن "الشرطي المصري قام بما قام به حسب خطة مدروسة جيدا وعرف المنطقة جيدا بحكم عمله كحارس حدود مصري دائم"
وأشار الموقع إلى أن الشرطي المصري "حمل سكينتين استخدم واحدة منها لقطع الأصفاد الموضوعة على بوابة معبر الطوارئ المخصص لمرور القوات الإسرائيلية عند الحاجة إلى الجانب المصري وعبر منه، كما تم العثور على نسخة من القرآن بحوزته".
وأضاف أن "الشرطي المصري عرف المنطقة جيدا وذلك بحكم عمله كحارس حدود مصري دائم، وعرف بالضبط مكان تواجد المقاتلين اللذين أطلق عليهما الرصاص بداية المسار".
وتابع التقرير: "حتى أنه أعد مخبأ لنفسه للتخفي داخل الأراضي الإسرائيلية والبقاء فيها مدة أطول، حيث استقر على عمق كيلومتر ونصف شرق السياج، ووضع علامة على كومة من الصخور مستعينا بالتضاريس الجبلية للمنطقة الحدودية التي تضم العديد من المنحنيات والمرتفعات الصخرية".
ويذكر أن وزير الدفاع المصري، محمد زكى، قد أجرى، مساء أمس السبت، اتصالا هاتفيا بنظيره الإسرائيلى، يوآف غالانت، وبحثا الحادثة التي وقعت فجر السبت، على الحدود المشتركة بينهما، والتي أسفرت عن مقتل 3 جنود إسرائيليين.
إلى ذلك أكد ضباط إسرائيلي، يوم الأحد، أن جنود جيش الاحتلال الذين قُتلوا برصاص شرطي مصري قرب الحدود أمس، لم يُطلقوا أي رصاصة باتجاه منفذ العملية.
وقال الضباط المسؤول عن منطقة العملية، لموقع "والا " العبري، وفق ترجمة وكالة "صفا"، إنه: "تبين من خلال فحص أسلحة الجندي والمجندة اللذين قُتلا أولًا أنهما لم يستخدما سلاحهما، ووُجد نظام الأمان على أحد السلاحين؛ ما يعني أنهما لم يُطلقا رصاصة واحدة باتجاه المهاجم".
وأوضح أن قواته عثرة على جثة المجندة داخل نقطة حراسة، في حين عثرت على جثة الجندي على بعد عدة أمتار، مشيرًا إلى أن الجندي المصري تمكّن من قتلهما بشكل مباغت دون تمكنهما من الرد.
وأضاف "بعد أن قتل الجنديين، توجه المنفذ نحو الشرق وفهم أنه سيموت؛ فلم يفكر بالعودة إلى مصر، إذ إن من يتجول في هذه المنطقة دون ماء وتحت حرارة مرتفعة سيصاب بالجفاف بسهولة، وما فهمناه انه لم يكن يحمل الماء".
وتابع "تجوّل المنفذ في المكان مع بندقية كلاشنكوف والعديد من مخازن الذخيرة، ومصحف وسكين كوماندوز".
ووفق الضباط الإسرائيلي فإنه "عندما وصل قائد اللواء إلى المنطقة وجد الجندي المصري يُصلي من بعيد، ولم يكن الجيش متأكدًا في البداية أنه المنفذ لأنه كان بعيدًا جدًا عن القوة، ولم تكن هناك أي طائرة بالأجواء في البداية".
وفيما يتعلق بالهجوم على منفذ العملية، قال الضابط: "لا يمكنك استهدافه ببندقية من عيار 5.56 ملم، فقد كان بعيدًا ولا أعرف لماذا لم يحضروا رشاشًا من طراز نيغيف، كان عليهم أن يطلقوا النار عليه من بعيد حتى تصل طائرة هجومية، لماذا كنا بحاجة للاقتراب منه وتعريض القوة للخطر؟".
ونقل الموقع عن ضابط آخر قوله، وفق ترجمة وكالة "صفا" الفلسطينية، إن منطقة الحدود المصرية تعاني من الإهمال منذ فترة طويلة، وهذا ما يفسر الفارق الزمني بين العملية واكتشافها.