نظمت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات اليوم الأحد، ورشة عمل متخصصة حول " التداخل بين أنظمة الجيل الخامس للاتصالات وأجهزة تحديد الارتفاعات الراديوية العاملة على الطائرات " بالتعاون مع هيئة تنظيم الطيران المدني ومنظمه الطيران العالمية.
وبحسب بيان للهيئة اليوم، قال رئيس مجلس مفوضي الهيئة المهندس بسام السرحان إن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يعتبر الأسرع تطوراً على المستوى العالمي، ولا بد لبقية القطاعات الإنتاجية أن تواكب التطور ضمن هذا القطاع والفائدة منه لأبعد الحدود، حيث تعتبر تقنية الجيل الخامس التطور الطبيعي لما سبقتها من تقنيات الاتصالات، بدءاً من التلغراف وصولاً لتقنيات الاتصالات المتنقلة من تقنية الجيل الأول إلى تقنية الجيل الخامس.
وأضاف أنه عند الحديث عن الجيل الخامس، فمن المؤكد انه بإمكانياته في تقديم الخدمات سيعود بالنفع على صناعة الطيران كغيرها من الصناعات والقطاعات الحياتية، وعلى نحو يعزز تطبيقات الطيران الحالية، ولكن في المقابل برزت مخاوف من تداخل إرسال شبكات الجيل الخامس وما يتصل بها من أجهزة مع أنظمة الملاحة التي تستخدمها الطائرات مما قد يؤدي إلى حدوث تداخل سلبي على الرادارات المستخدمة في العمليات الجوية، لان تداخل شبكات الجيل الخامس مع ترددات أجهزة الملاحة الجوية يمكن أن تؤثر على معدات الطائرة المتخصصة وبالتالي تصبح هنالك احتمالية لوقوع حوادث على صعيد عمليات السفر والشحن الدولي، حيث تابعت الهيئة هذا الأمر باهتمام وتم الاتفاق مع هيئة تنظيم الطيران المدني على تشكيل فريق عمل مشترك لتحديد ووضع الأطر التنظيمية والفنية ومتابعة التطورات والدراسات التي تكفل تطبيق جميع الحلول الفنية وبالتنسيق مع مشغلي خدمات الاتصالات الخلوية داخل المملكة وبما يضمن إطلاق خدمات الجيل الخامس دون التأثير على سلامة الملاحة الجوية.
وتتناول ورشة العمل التي تأتي بمشاركة مندوبين من مشغلي شبكات الاتصالات المتنقلة العامة (زين، أورانج، امنية) ومندوبي سلاح الجو الملكي وجميع المعنيين في موضوع الورشة آخر التطورات المتعلقة بترخيص خدمات الجيل الخامس للاتصالات والتداخل بين أنظمة الجيل الخامس للاتصالات وأجهزة تحديد الارتفاعات الراديوية للطائرات.
يشار إلى أن انعقاد الورشة يأتي لاحقاً للاجتماعات التي تم عقدها من قبل فريق العمل المكلف بمتابعة موضوع التداخل بين أنظمة الجيل الخامس للاتصالات وأجهزة تحديد الارتفاعات الراديوية للطائرات والمشكل من مندوبي هيئة تنظيم الطيران المدني ومديرية سلاح الجو الملكي ومندوبي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات.
- (بترا)