هجرة الأدمغة في مجتمعاتنا .. ظاهرة تعطّل التقدم

mainThumb

04-06-2023 10:36 AM

printIcon

فاطمة الزهراء - في مجتمعات توصف بأنها نامية ولا تولي اهتمامًا واضحًا وجهدًا متميّزًا في تقدير المجهودات والمهارات وتوفير الفرص اللائقة بأصحاب العلم والعمل، نجد شريحةً واسعة من أصحاب تلك الخبرات يفضلون ترك بلادهم وقصد بلاد أخرى تجد فيها النفس ما يقدرها ويعطيها حقّها ويوفّرُ لها أفضل الفرص وأحسنها.

وهجرة العقول على اختلاف أسبابها تعد أمرًا مقلقًا للدول، ومؤشرًا واضحًا على تراجع المستوى فيها وارتفاعه في الدول المحتضنة لأصحاب الخبرات، الأمر الذي يؤثر على اقتصاد الدول ونموّها ويحدُّ من وضعها قدمًا أمام الدول المتقدمة التي تسعى دومًا لبذل جهدها في استقطاب الخبرات وتوفير الفرص المناسبة لها والتي تشجعها على الإبداع والعطاء.

أحمد صالح قال لـ"أخبار اليوم" أنه ترك بلاده وهاجر إلى أستراليا بعدما عانى من عدم تقدير جهده المبذول في مكان عمله، إلى جانب الغلاء المعيشي والمصاريف الكثيرة التي تنتظره كل يوم في ظل وجود أربعة أبناء لديه، وهو أمر أثقل كاهله.

من جانبه أوضح وليد عيد أنه حاول كثيرًا العثور على الفرص المناسبة التي تقدّر خبراته الطويلة في مجال عمله داخل بلده إلا أنه لم يُلاقى بالتقدير والفرصة المناسبين، ما دفعه إلى ترك بلاده خلقه والاغتراب في بلد يباهي بأصحاب الخبرات ويعطيهم فرصًا مناسبة.

وقالت سلمى عبد الحميد أنها وزوجها وجدا فرصة في أحد دول الخليج أفضل بكثير من الناحية الاجتماعية والمادية من عملهما في بلدهما، وهذا ما حفّزهما للخروج والالتحاق بتلك الفرص، "على أكل نحد فيما بعد فرصًا جيدة مناسبة في بلدنا الأم".