أشهر الكاتب والمخرج الأردني الدكتور محي الدين قندور روايته "المهمة"، مساء أمس السبت، في مقر رابطة الكتاب الأردنيين بعمان، وسط حضور جمع من المثقفين والأكاديميين.
والمهمة، الرواية التاسعة لقندور، تقع في 381 صفحة من القطع المتوسط، وتروي قصة جاسوسية حقيقية أثناء الحرب العالمية الثانية. وتضمن حفل الإشهار الذي أداره الدكتور يوسف ربابعة، مداخلتين نقديتين، واحدة لربابعة الذي قدم قراءة نقدية للرواية، والأخرى للروائي والمترجم محمد أزوقه الذي قدم إضاءة حول انطباعاته عن الرواية.
وقال ربابعة، إن الرواية تنطلق من قصة حقيقية حين التقى مؤلفها بـ"سلطان باتيروف" بطل الرواية في الدار البيضاء وسرد له أحداثا حصلت معه في حياته وتعاونه مع النظام الشيوعي في الاتحاد السوفييتي ليقوم بدور الجاسوس في فرنسا التي كانت تحتلها الجيوش الألمانية آنذاك.
وأضاف"تتراوح أحداث الرواية وسردياتها بين الواقع والمتخيل، ذلك أن "سلطان" الذي جعله الكاتب راوياً لم يكن مسيطرا على سير الأحداث بشكل كامل، وبوصف ما حصل له في الواقع لأن الكاتب أدخل في ثنايا السرد عنصر المتخيل الذي يجعل من الأحداث سلسلة مثيرة تحفز خيال القارئ".
وأشار ربابعة إلى أن الرواية مناسبة للأحداث، وتصلح لأن تكون فيلماً سينمائياً، تدور أحداثه حول البطل وتشارك كل الأحداث في نموه وتطوره جسدياً ونفسياً، والبطل غارق في مهمته ولا تبدو ملامحه الفكرية واضحة بشكل كامل، فهو مكرس لمهمته بدون أي تقصير أو تفكير.
بدوره، أشار أزوقه إلى غرابة القصة التي تتضمنها الرواية والأحداث التي عاشها بطلها، بدءاً من تدريباته المتشعبة لإتقان المهارات الدبلوماسية في الحديث وآداب المائدة والرقص، وانتهاءً بتجهيز المتفجرات وإجادة استخدام الأسلحة والتنقل وسط الغابات والبراري.
وأضاف"وسط ديناميكية الأحداث وتواترها السريع، يفاجأ القارئ بتطورات غير متوقعة، تتمثل في نشوء قصة حب بمنتهى الواقعية والرقة بين بطل الرواية وبين سيدة تعرف إليها وسط مهمته بالغة التعقيد".
وتحدث المؤلف الدكتور قندور، عن تجربته في الوقوف على تفاصيل أحداث الرواية، سارداً تعرفه إلى بطلها سلطان، في مدينة الدار البيضاء في المغرب، أثناء مرافقته للنجم العالمي انطوني كوين عام 1976.
وقال ازوقة لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن الرواية ستتحول إلى فيلم سينمائي بإنتاج روسي خلال هذا العام، بينما يحضر حالياً لتصوير فيلم أردني بعنوان "قصة عنجرة".
(بترا)