أثار التغيّر المفاجئ في لون مياه نهر بردى وسط العاصمة السورية دمشق إلى اللون الأحمر، استغراب وتساؤلات الأهالي، واستدعى الأمر توضيحات رسمية من محافظة دمشق لطمأنة أهالي المدينة.
واستيقظ سكان العاصمة على تغيّر لون مياه بردى التي بدت معكرة وغير صافية، ويقول مدير الصيانة في محافظة دمشق، نضال الحافظ: "إن اللون الأحمر الذي ظهر في نهر بردى هو نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت فكل شيء من تراب وطين تحول إلى مجرى النهر".
وفي سؤال عن الإجراءات التي اتخذتها المحافظة، أشار الحافظ إلى أن الآليات تعمل منذ الأمس من جهة وزارة السياحة حتى ساحة المرجة (وسط العاصمة السوريّة).
وأكد مدير الصيانة في المحافظة أن النهر سيعود إلى لونه ووضعه الطبيعي في غضون أيام، وذلك بعد جفاف هذا الطين والأوحال حيث سيتم ترحيلها ليعود لون النهر لطبيعته
بدوره، قال الخبير الزراعي والبيئي أكرم عفيف إن حالة تغيّر لون نهر بردى إلى اللون الأحمر حالة طبيعية تصيب الينابيع والأنهار بعد كل هطول مطري غزير، مشيراً إلى أنها حالة مؤقته ستعود إلى حالتها الطبيعية بغضون أيام.
وفي سياق منفصل ولكنه مشابه للحادثة، كشفت السلطات الإيطالية، أمس الثلاثاء، عن سبب تحوّل قسم من مياه القناة الكبرى في البندقية إلى اللون الأخضر الفلوري، وهو وجود مادة الفلوريسين غير السامة والتي تستخدم عادة لفحص شبكات الصرف الصحي.
وأشار بيان للهيئة الإقليمية للوقاية والحماية البيئية في فينيتو إلى أن النتائج "لم تثبت وجود عناصر سامة في العينات التي خضعت للتحليل"، من دون تحديد مصدر وجود الفلوريسين في القنال الكبير.