كشف فريق من خبراء طب النفس في جامعتي /ييل وديوك/ الأمريكيتين، إلى وجود علاقة بين اضطرابات النوم واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في المساء.
وذكرت الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية /طب النوم/ المتخصصة في مشكلات النوم، أن الفريق البحثي قام بتحليل 120 مليون تدوينة، قام بها 44 ألف شخص على مواقع التواصل الاجتماعي على مدار 15 عاما، واستطاعوا من خلال التحليلات المستمرة تحديد ساعات النوم الطبيعية الخاصة بمن يستخدمون هذه المواقع بشكل متكرر، مما أتاح لهم إمكانية دراسة تأثير التدوين على مواقع التواصل على ساعات النوم الطبيعية.
ووجد الباحثون أن نشر تدوينة على الموقع قبل ساعة من موعد النوم الطبيعي، يؤدي على الأرجح إلى بقاء المستخدم متيقظا لما بعد موعد نومه الطبيعي، لفترة تتراوح في المتوسط ما بين ساعة إلى ثلاث ساعات.
وأرجع الباحثون أسباب هذه الظاهرة إلى ارتفاع مستويات هرمون الدوبامين في المخ، بسبب ترقب المستخدم الرد من باقي مستخدمي الموقع على تدوينته، مما يؤدي إلى تعطل إمكانية الاسترخاء الذي يسبق النوم، وارتفاع معدلات هرمون الدوبامين يسهم في زيادة الأنشطة الذهنية والتيقظ، وكلها أعراض تتعارض مع النوم الطبيعي.
يشار إلى أن دراسات سابقة، قد توصلت إلى أن التعرض للضوء الأزرق الذي ينبعث من شاشات الهواتف المحمولة والكمبيوترات اللوحية يؤثر على أنماط النوم الطبيعية للبشر، لأنه يؤثر على إنتاج مادة الميلاتونين في الجسم.