المجلس الأعلى للسكان: 41% نسبة المدخنين في الأردن

mainThumb

30-05-2023 12:52 PM

printIcon

يشارك الأردن العالم في الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ، والذي يصادف غداً الأربعاء بتاريخ 31 أيار من كل عام، والذي يتم من خلاله إبراز المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ، والدعوة إلى وضع سياسات فعالة للحد من استهلاكه.

ويعد تعاطي التبغ أهم سبب منفرد للوفيات التي يمكن تفاديها على الصعيد العالمي، علماً بأنه يؤدي حالياً إلى إزهاق روح واحد من كل عشرة بالغين في شتى أنحاء العالم، وفق تقرير للمجلس الأعلى للسكان.

ويكمن الهدف النهائي لليوم العالمي للامتناع عن التدخين في المساهمة بحماية الأجيال الحالية والمقبلة من العواقب الصحية المدمرة، بل وأيضاً من المصائب الاجتماعية والبيئية والاقتصادية لتعاطي التبغ والتعرض لدخانه.

ازداد عدد المقاهي والتي تقدم أراجيل تدخين التبغ والفحم التي تؤذي الصحة وتهدر الوقت، حيث تجاوز عدد المقاهي المرخصة في حدود أمانة عمان الكبرى 2938 مقهى، كما ازداد عدد المدخنين سواء السجائر أو النرجيلة وأي شكل من أشكال التبغ الأخرى ونسبتهم بين الجنسين خاصة بين الذكور، فوصلت إلى قرابة 45% بين الرجال في الفئة العمرية (15-49 سنة) بمتوسط يومي أكثر من 25 سيجارة (36.9%) و12% بين النساء في الفئة العمرية (15-49 سنة)، ولا يستبعد وجود مدخنين بين الأطفال دون سن 15 سنة.

(علماً أنه بلغت النسب في الفئة العمرية 15-19 سنة (17.2% بين الذكور و5.4% بين الإناث)

بلغ متوسط الإنفاق السنوي للأسرة على التبغ أو السجائر 540.3 دينار وفقاً لبيانات مسح دخل ونفقات الأسرة لعام 2017-2018.

فيما يتعلق بمستوردات الأردن من التبغ لعام 2021، بلغت كمية المستوردات من التبغ وبدائله 11,375,461,30 كغم بقيمة إجمالية بلغت 48,684,847 مليون دينار، كما بلغ عدد المنشآت المصنعة لمنتجات التبغ في الأردن 29 منشأة.

يعد التدخين أكبر عامل خطر للإصابة بسرطان الرئة، ويعتبر سرطان الرئة السبب الأكثر شيوعاً للوفاة بالسرطان بين الرجال والنساء على الصعيد العالمي، وفي الأردن يعد ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الذكور بنسبة 11% بين جميع أنواع السرطانات، وكان أكثر أسباب الوفاة شيوعاً بسبب السرطان هي الأورام في الرئة عند الذكور بنسبة 22.4%، وفق التقرير.

وأشارت نتائج المسح الوطني التدرجيSTEPs ) ) لرصد عوامل الخطورة المرتبطة بالأمراض غير السارية 2019 المنفذ من قبل وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية إلى الحقائق التالية:

بلغت نسبة المدخنين بين السكان الذين تتراوح أعمارهم بين (18 - 69 سنة) 41٪، وشكل المدخنون الحاليــون للســجائر الإلكترونية وأجهــزة الـ Vape. 9.2%.

كان انتشار التبــغ أعلــى بشــكل ملحــوظ بيــن الرجــال مقارنــة بالنســاء، حيــث بلــغ 65.3% مــن مدخنــي التبــغ التقليدي (السجائر المصنعة والسجائر الملفوفة يدوياً والشيشة والغليون والسيجار والتبغ غير المدخن)، و15% من مستخدمي المنتجات الحديثة (السجائر الإلكترونية وأجهــزة الـ Vape)، مقابل 16.4% مــن النســاء كــن مدخنــات تبــغ تقليدي و4.2% مسـتخدمات للمنتجـات الحديثة، علاوة علـى ذلـك، كان التدخيـن أعلـى بكثيـر بيـن الفئــة العمريــة الأصغر ســناً لكلا الجنســين.

من بين المدخنين الحاليين لمنتجات التبغ التقليدية، تم الإبلاغ عن التدخين اليومي بنسبة 34.6% مقابل 6.7% من الذين يدخنون، ولكن بشكل غير يومي.

في المتوسط كانت مدة تدخين المنتجات التقليدية بين المدخنين في الفئة العمرية (18-69 سنة) 17 عاماً، ووصلت إلى 35 عاماً وذلك ما بين الذين تتراوح أعمارهم بين 45-69 سنة، وكان متوسط العمر الذي بدأ فيه الرجال التدخين أصغر بكثير من النساء حيث بلغ 17 عاماً للرجال و24 سنة بين النساء، كما أشار 34.7% من المدخنين الحاليين إلى أنهم قد بدأوا التدخين قبل سن 16 سنة، كما بلغ متوسط عدد السجائر المصنعة التي يدخنها المدخنون يوميا 21 سيجارة.

فيما يتعلق بالتعرض للتدخين السلبي، أفاد 80% من المشاركين أنهم تعرضوا للتدخين السلبي خلال الشهر الماضي، وكان التدخين السلبي سائداً جداً في المنازل حيث وصل إلى 63%، و37% في وسائل النقل العام، و19% في العمل، و14% في المطاعم ،و7% في المعاهد الحكومية، و6% في مرافق الرعاية الصحية، و6% في الجامعات والمدارس.

فيما يتعلق بالإقلاع عن التدخين، فإن قرابة 45% من جميع المدخنين الحاليين الذين يستخدمون منتجات التبغ التقليدية قد حاولوا الإقلاع عن التدخين خلال الأشهر الـ 12 الماضية، و28% من المدخنين الذين زاروا الطبيب في الأشهر الـ 12 الماضية، كان قد نصحهم أخصائيو الرعاية الصحية بالتوقف عن التدخين، كما أشار 18% من المشاركين إلى وجود عروض ترويجية للسجائر.

فيما يتعلق بتكلفة التدخين، في المتوسط بلغ المبلغ الذي يتم إنفاقه على 20 سيجاره مصنعة 1.85 دينار، وبلغ متوسط الإنفاق الشهري على السجائر المصنعة 60.3 دينار، كما وتبلغ تكلفة 100 علبة من السجائر المصنعة ما يعادل 5.9% من نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، كما بلغ متوسط إنفاق المدخن على الشيشة 13 دينارا في الشهر.

يعد استعمال التبغ من أكبر أسباب الوفاة المبكرة التي يمكن الوقاية منها في العالم، حيث يتسبب في أكثر من 8 ملايين حالة وفاة سنوياً وأكثر من 7 ملايين من هذه الوفيات تسجل في أوساط من يتعاطونه مباشرة، في حين أن نحو 1.2 مليون وفاة تحدث في أوساط غير المدخّنين الذين يتعرّضون لدخانه لا إرادياً، ويعد التبغ ثاني أكبر عامل خطر للوفيات في العالم، فمن بين جميع الأعمار على مستوى العالم شكل التبغ 21.4% من وفيات الذكور و8.3% من وفيات الإناث.

على مستوى العالم انخفض انتشار التبغ بين الأشخاص ضمن الفئة العمرية 15 سنة فأكثر من 32.7% عام 2000 إلى قرابة 22.3% عام 2020، ومن هؤلاء 36.7% من الرجال و7.8% من النساء من جميع أنحاء العالم، وتشير التقديرات إلى انخفاضه في عام 2021 إلى 17.5.

بلغت نسبة المدخنين بين الشباب في الفئة العمرية (15-24 سنة) 14.2%، وكانت بين الذكور أعلى مما هي عليه بين الإناث في هذه الفئة العمرية (23.3% و4.4% على التوالي).

يعيش أكثر من 80% من المدخّنين البالغ عددهم 1.3 مليار شخص على الصعيد العالمي في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث يبلغ عبء الاعتلالات والوفيات الناجمة عن التبغ ذروته، ويسهم تعاطي التبغ في الفقر إذ يحرف إنفاق الأسر المعيشية عن احتياجات أساسية مثل الطعام والمأوى إلى التبغ، ويكلف الاقتصاد العالمي 1.4 تريليون دولار أمريكي سنوياً.

ينجم عن تعاطي التبغ كلفة اقتصادية باهظة تشمل تكاليف الرعاية الصحية الباهظة الناجمة عن معالجة الأمراض التي يسبِّبها تعاطي التبغ، فضلاً عن فقدان رأس المال البشري نتيجة الوفيات والمراضة لأسباب تُعزى إلى التبغ.

وتُعدّ جميع أشكال التبغ ضارة، ولا يوجد مستوى مأمون من التعرض للتبغ.

يعاني 349 مليون شخص في 79 بلداً، وهو رقم قياسي، من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويعيش عدد كبير منهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

ويُزرع التبغ في أكثر من 124 بلداً وهو محصول ريعي باستخدام ما يقدَّر بقرابة 3,2 مليون هكتار من الأراضي الخصبة، وغالباً ما تعاني البلدان التي يُزرع فيها التبغ من أثر اقتصادي سلبي نتيجة الآثار الصحية والبيئية والاجتماعية الضارة لزراعة التبغ، وتتسبّب زراعة التبغ في اعتلال صحة المزارعين وعمال المزارع وفي خسارة لا يمكن تداركها لمواردٍ بيئية ثمينة مثل مصادر المياه والغابات والنباتات وأنواع الحيوانات.