ذكرت أخصائية التغذية لورا ليغوس أن مرق العظام اكتسب شعبية كبيرة خلال الآونة الأخيرة، بفضل المشاهير والمؤثرين الذين أبدوا حرصهم على تناوله، عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويصنع هذا المرق عن طريق غلي عظام حيوانات مثل الأبقار والخرفان أو طيور كالدجاج، في الماء لفترة طويلة، وإضافة خضراوات وتوابل ومكونات أخرى.
وقالت "ليغوس": "الهدف من صنع هذا المرق هو المساعدة في سحب العناصر الغذائية المهمة من العظام، مثل الكولاجين والجيلاتين، والأحماض الأمينية مثل الغلايسين، وكذلك المعادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم".
وأضافت: "هذه العناصر الغذائية المستخرجة من العظام هي التي ثبت أنها مفيدة للأمعاء والجلد والشعر والأظافر".
من جانبها، أوضحت أخصائية التغذية جينا ليت مجموعة من الفوائد الأخرى، حيث قالت: "تشمل فوائد مرق العظام، تزويد الإنسان ببعض العناصر الغذائية من الأنسجة الضامة، والتي بدورها يمكن أن تساعد في تقوية العضلات والعظام".
وأضافت: "على وجه التحديد، مرق العظام غني بالكولاجين وبعض الفيتامينات والمعادن، مثل الحديد والفيتامينات التي تذوب في الدهون والزنك".
وأردفت "ليت": "من المعروف أن الكولاجين والفيتامينات التي تذوب في الدهون تعمل على تحسين صحة الشعر والجلد والأظافر".
ورغم فوائد مرق العظام لجسم الإنسان، تؤكد "ليغوس" أن الإنسان "يحتاج إلى أكثر من مجرد مرق العظام ليكون قادرًا على تحسين الصحة العامة"، فيما لفتت "ليت" إلى أنه "لا توجد حاليًا أبحاث كافية لدعم فوائد أو أضرار مرق العظام على صحة الأمعاء".
وأضافت: "قد يكون من الصعب تمييز كمية ونوعية الكولاجين والجيلاتين في مرق العظام، أو ما إذا كان بتركيزات عالية بما يكفي ليكون له تأثير على الصحة"، وفق ما ذكر موقع "سي بي إس نيوز" الأمريكي.
بدورها، قالت "ليت": "ثبت أن استخدام مرق العظام يوميًا يقلل الشهية بسبب محتواه العالي من البروتين، وبالتالي لاحظ الكثيرون فقدان الوزن كأثر جانبي".
وأضافت: "لهذا السبب، يجب عدم استخدام مرق العظام يوميًا من قبل الأطفال والنساء الحوامل".
وبخصوص ما إذا كنت تحتاج إلى مرق العظام في نظامك الغذائي، قالت "ليغوس": "لا يوجد عنصر غذائي واحد يمثل تذكرة ذهبية لصحتنا، بل هو مزيج من الأشياء التي نقوم بها، والتي يمكن أن تدعم صحتنا على المدى الطويل، وقد يكون مرق العظام جزءًا من ذلك، لكنه ليس الجزء الوحيد".