يستعد جوزيه مورينيو، المدير الفني لروما، لقيادة الجيالوروسي في نهائي الدوري الأوروبي أمام إشبيلية، والمقرر له الأربعاء المقبل، بملعب بوشكاش آرينا.
مورينيو قاد روما لأول بطولة أوروبية في تاريخ النادي عندما فاز بلقب دوري المؤتمر الأوروبي في الموسم الماضي.
ويعول النادي الإيطالي على سجل مورينيو في النهائيات، حيث يمتلك البرتغالي تاريخا ناصعا خاليا من الهزائم، وذلك عندما يتأهل لنهائي بطولة قارية.
قناص البطولات
يعرف مورينيو دائما من أين تؤكل الكتف في المباريات النهائية التي يخوضها كمدرب، حيث سبق له أن ظهر في 5 منها واستطاع أن يتوج باللقب.
البداية كانت بكأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي) في موسم "2002-2003"، عندما قاد فريق بورتو البرتغالي في المباراة النهائية ضد سيلتيك الإسكتلندي.
وفي مباراة ماراثونية، انتهى الوقت الأصلي بالتعادل (2-2)، ليلجأ الفريقان للأشواط الإضافية حيث نجح بورتو في تسجيل هدف قاتل، منح الفريق البرتغالي الفوز باللقب، وتوج مورينيو بأول ألقابه الأوروبية.
وقاد مورينيو بورتو للوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم التالي "2003-2004"، بعدما أقصى فرقا مثل مانشستر يونايتد من دور ال16، مرورا بليون وديبورتيفو لاكورونيا، وفي النهائي فاز على موناكو الفرنسي، بثلاثية نظيفة ليتوج باللقب الثاني تحت قيادة جوزيه.
اللقب الثالث لمورينيو كان في موسم "2009-2010"، رفقة إنتر ميلان بعدما وصل لنهائي التشامبيونزليج بعد إقصاء برشلونة من نصف النهائي، ليصطدم ببايرن ميونخ، ويتوج بثالث ألقابه بعد الفوز (2-0) على العملاق البافاري.
وفي "2016-2017"، قاد مورينيو، مانشستر يونايتد لنهائي الدوري الأوروبي، ليواجه أياكس أمستردام الهولندي، ونجح حينها في الفوز بثنائية نظيفة وتوج بلقبه الرابع قاريا في مسيرته التدريبية.
اللقب الخامس كان فريدا بتاريخ مورينيو، خاصة وأنه جاء في النسخة الأولى من بطولة دوري المؤتمر الأوروبي.
وتمكن مورينيو من قيادة روما للتتويج بلقب البطولة بعد الفوز على فينورد الهولندي (1-0) في النهائي.
ولعل العامل المشترك في الألقاب الـ5 هو أن مورينيو أعاد هذه الفرق لطريق البطولات بعد أن غابت عن الفوز بأي بطولة أوروبية لفترات طويلة.
إشبيلية لا يهزم
ورغم أن مورينيو يعد رجل النهائيات، إلا أنه يواجه فريقا ليس سهلا ومتمرسا بنهائي البطولة، حيث سبق له خوض نهائي اليوروباليج 6 مرات، تمكن من الفوز فيها جميعا.
ويعد إشبيلية هو الأكثر فوزا بلقب الدوري الأوروبي برصيد 6 ألقاب، بفارق 3 مرات عن أقرب منافس له (إنتر ميلان، ليفربول، يوفنتوس، أتلتيكو مدريد).
ومع التمرس اللافت في نهائي اليوروباليج، سيكون الأمر صعبا ومعقدا على مورينيو لقيادة الذئاب نحو اللقب.
فهل يحتفظ مورينيو بسجله الناصع أم تتغير القاعدة ضد الفريق الأندلسي؟