قال وزير العمل والشؤون الاجتماعية العراقية أحمد الأسدي إن بلاده ترحب بجميع الاستثمارات لتعزيز فرص العمل المحلية، وأنها تعمل مع الأردن على توفير تسهيلات ضريبية وجمركية على الحدود بين البلدين.
وأوضح الأسدي أن العراق بات يمثل اليوم وجهة استثمارية واعدة خاصة في استكشاف الغاز والنفط.
وحول إعادة الإعمار بالعراق، أشار إلى أن بلاده مقدمة على انطلاقة ثورة كبيرة في مجال الإعمار والخدمات والاستثمار، وهنالك حملة كبرى بالقدوم على إقرار مشروع الموازنة خلال هذا الأسبوع ولأول مرة ستكون تضم 3 سنوات متتالية.
وتابع أن تلك الموازنة الثلاثية ستشهد تلافي صعوبات الماضي بتأخر الموازنة مما يسهم في انطلاق سوق وإعادة الإعمار.
وحول التعاون مع مصر في مجال العمالة، أكد الوزير العراقي أن الأسبوع الماضي شهد التصويت على قانون الضمان الاجتماعي تقاعد العمال وهو أول تعديل يطرأ على هذا القانون منذ 50عاما، لتقديم حماية كبيرة للعمال وخدمة أكبر لسوق العمل.
وتابع أن العراق يقدم معونة الحماية الاجتماعية لأكثر من مليون و700 ألف أسرة عراقية مستفيدة، قائلا: "حققنا تقدما كبيرا في مجال الحماية الاجتماعية كما تنص عليه المقررات الدولية".
ولفت إلى أن الحكومة العراقية حريصة على الوفاء مستحقات العمالة المصرية وأنها قامت من خلال لجنة هيئة التقاعد والضمان الاجتماعي بالعراق، باستخراج بطاقات دفع لمستفيدي الرواتب التقاعدية والضمان الاجتماعي من المصريين الذين كانوا يعملون في دولة العراق.
وعن العمل العربي المشترك وحماية العمالة العربية، بين الأسدي أن تبادل العمالة بين الدول العربية واحد من أهم القضايا التي يتم بحثها مع الوزراء العرب كل عام باجتماع منظمة العمل العربي ويتم توقيع مذكرات تفاهم بين الدول وتوضع خلالها الضوابط والشروط على أساسها يتم تبادل العمالة.
واستطرد قائلا: "ما زال العالم العربي في حاجة لمزيد من التكامل في مجال العمل والعمالة"، مشيرا إلى أن معظم الدول العربية العمالة الوافدة غير عربية وسط وجود الكثير من أيادي التشغيل العربية في حاجة للتشغيل.
وأشار إلى أن تنظيم وترتيب هذا بحاجة إلى خطوات مكثفة بشكل يسمح بتوزيع العمالة العربية على بلداننا مما يسمح بالتكامل والتعاون معنا في تلك المشكلة.
وعن استضافة العراق أعمال الدورة 50 لمؤتمر العمل العربي، أكد سعادته وتوجيه شكره لرئاسة المؤتمر، والمدير العام لمنظمة العمل العربية، وأعضاء المؤتمر على دعمهم العراق في استضافة الدورة المقبلة، مشيرا إلى أن العراق استعاد دوره العربي، والإقليمي من خلال عودته لاستضافة المؤتمرات العربية، والدولية، وهو نجاح يجب أن نتكاتف جميعاً لتأكيده، والبناء عليه.