شهدت مناطق محافظة عجلون امس الجمعة حركة تنزه وسياحة نشطة وواسعة، قدرت باكثر من 40 الف زائر من داخل المحافظة واعداد كبيرة من خارجها للاستمتاع بالأجواء اللطيفة ولوجود مقومات ومواقع سياحية وتاريخية ودينية؛ ما يجعلها نقطة جذب للسياح والمصطافين والزوار وخصوصا اماكن الاودية والشلالات والمناطق الحرجية.
وشهدت المناطق الحرجية ذات الكثافة في الاشجار في منطقة اشتفينا حركة سياحية غير مسبوقة من قبل المتنزهين من داخل المحافظة والسياح العرب من دول الخليج والذين يفترشون جوانب الطرق للتمتع بجمال الغابات والمناظر الطبيعية في عجلون.
فقد شهدت مناطق اشتفينا وراجب ومحمية عجلون ووادي الطواحين وسوس راسون وعرجان حركة نشطة وغير مسبوقة من الزوار والمتنزهين، فيما شهدت قلعة عجلون أيضا حركة غير عادية حيث ارتادها خلال اليومين الماضيين ما بين اردنيبن وعرب وأجانب زهاء 8 آلاف زائر . وأكد عديد من اصحاب المشاريع السياحية متنزه قمة الياسمين ومتنزه ومخيم راسون ومنتجع عجلون السياحي وطلة البلوط ومطعم البلوط وشلالات راجب السياحية أن المحافظة تشهد حركة سياحية نشطة ونسبة الاشغال وصلت الى 100% ، داعين الجهات المعنية إلى ضرورة تسليط الضوء على الخدمات التي تحتاجها المشاريع السياحية من خلال توفير البني التحتية القادرة على جذب السياح والزائرين بالاضافة الى تشجيع اقامة مشاريع سياحية تساعد على توفير فرص عمل للشباب وتوفير اسباب تنشيط السياحية المحلية . واكد احد منسقي القروبات السياحية هاشم القضاة اهمية الحفاظ على نظافة الاماكن السياحية والاثرية والمناطق الحرجية في المحافظة من قبل الزوار، مبينا انه يتم دائما التحدث معهم بهذا الشأن وان تراكم النفايات تحت الأشجار يسهم في تلوث البيئة إلى جانب عدم توفر وحدات صحية في المناطق الحرجية وليست ( المشاريع العاملة) لخدمة المتنزهين الذين يؤمون المنطقة بحثا عن الراحة والاستجمام؛ ما يستدعي إيلاء المنطقة عناية وأهمية خاصة وتوفير الخدمات الضرورية للزوار.
واشار المواطنون ابراهيم العبابنة والحاج ابراهيم فريحات ووائل الصمادي ويوسف العرود وبراء عناب والخطاط محمد الكردي وحسين القضاة وفخري عنيزات إلى أن محافظة عجلون تتمتع بجمال خلاب وطبيعة جغرافية رائعة تساعد في جذب السياحة، مؤكدين أن وجود التلفريك سوف يسهم في زيادة الحركة السياحية؛ ما يتطلب الإسراع بترخيص وتصنيف المتنزهات والمطاعم والمرافق السياحية مع ضرورة الاهتمام بالمسارات السياحية التي نجحت في تشجيع السياحة الداخلية والخارجية .
واشار مهتمون بالاستثمار السياحي مصطفى القضاة وفهيم الصمادي وليث الصمادي وعمر المومني، إلى أن مسؤولية تطوير القطاع السياحي لا يكون الا بتعاون القطاع الخاص ووضع الخطط المناسبة لتطوير القطاع وفق رؤى واضحة ومتكاملة تهدف إلى تطوير السياحة لخدمة محافظة عجلون، لافتين الى أن مشروع التلفريك سيكون محركا تنمويا كبيرا للمحافظة له ابعاده الخدمية والتنموية .
من وجه آخر تعاني معظم المناطق السياحية في المحافظة من غياب المرافق وتراكم النفايات التي يتركها المتنزهون تحت الاشجار والمناطق الحرجية وعلى جنبات الطريق الامر الذي يعمل على تشويه صورة هذه المناطق وعدم اطالة مدة اقامة السائح، غير أن بلدية عجلون الكبرى ومجلس الخدمات المشتركة يقومون بجهد كبير بعد كل سبت بجمع للنفايات التي تصل إلى اكثر من 2000 كيس نفايات .