كشفت صور جديدة لسطح الشمس تم التقاطها بواسطة تلسكوب فائق التطور عن تفاصيل غير مسبوقة، للقرص الأصفر الذي يطل على كوكب الأرض يوميا منذ الأزل.
ونشرت شبكة "سي أن أن" الأميركية الصور التي التقطها تلسكوب "دانييل كيه إنوي" الشمسي التابع لمؤسسة العلوم الوطنية، في الولايات المتحدة وهو تلسكوب بطول 4 أمتار مُثبت في جزيرة ماوي في هاواي.
وأظهرت الصور التي نشرت لأول مرة في 19 مايو الجاري مجموعة بقع شمسية بوضوح خارق لأول مرة.
ومجموعات البقع الشمسية هي سبب التوهجات الشمسية.
على الرغم من أن الشمس تزداد نشاطًا مع اقتراب الحد الأقصى لها في يوليو 2025 ذروة دورة الشمس البالغة 11 عامًا "إلا أن الصور تعرض الجوانب الأكثر هدوءًا من سطح الشمس" وفق القناة الأميركية.
وتنتشر البقع الشمسية المظلمة والباردة في الغلاف الضوئي، أو سطح الشمس حيث يكون المجال المغناطيسي قويًا، ويمكن أن تكون بحجم الأرض أو أكبر.
الصور تمكنك من رؤية الهياكل الدقيقة والمفصلة، بما في ذلك النقاط المتوهجة الموجودة حيث يكون المجال المغناطيسي أقوى، في البقع الشمسية المظلمة.
وتلك الخيوط اللامعة المشتقة من المجال المغناطيسي، التي تحيط بالبقع الشمسية تسمى "خيوط بينومبرال"، وهي المسؤولة عن تنقل الحرارة.
ويأمل العلماء بأن تسمح لهم قدرات هذا التلسكوب الكبير بالإجابة على الأسئلة الرئيسية حول الشمس بما في ذلك أصل العواصف الشمسية، وكذلك الكشف عن تعقيدات مجالها المغناطيسي.
وتم تصميم التلسكوب لإجراء قياسات مستمرة للمجالات المغناطيسية في هالة الشمس وتقديم صور للغلاف الجوي الشمسي لم يسبق لها مثيل.