ليلة متباينة بين طرفي نهائي دوري أبطال أوروبا، بين معاناة مانشستر سيتي وأفراح إنتر.
عاش طرفا نهائي دوري أبطال أوروبا 2022-23، مانشستر سيتي الإنجليزي وإنتر الإيطالي ليلة على طرفي النقيض مساء الأربعاء، بين إحباط في جهة، وأفراح في جهة أخرى.
لقب قد يغير الدفة
الأفراح كانت في ملعب "الأولمبيكو" بالعاصمة الإيطالية، روما، وذلك عندما تمكن إنتر من الاحتفاظ بلقب بطولة كأس إيطاليا، بعد تحقيق الفوز في المباراة النهائية أمام فيورنتينا بنتيجة 2-1.
إنتر احتاج إلى سحر نجمه الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، الذي سجل ثنائية خاطفة في الدقيقتين 29 و37، ليقلب تأخر "النيراتزوري" المبكر في المباراة إلى فوز هام.
إنتر احتاج حقًا إلى مثل ذلك الفوز، مع معاناته الواضحة في الدوري الإيطالي هذا الموسم، ونتائجه المتذبذبة التي شهدت خسارته 12 مرة في "سيري آ"، وتراجعه إلى المركز الثالث مع تبقي جولتين على نهاية الموسم.
الدفعة المعنوية التي تلقاها إنتر بتحقيق لقب كأس إيطاليا للمرة 12 في تاريخه، قد تكون عاملًا حاسمًا فيما تبقى من مشوار الموسم، وخاصة المباراة الأهم على الإطلاق، نهائي دوري أبطال أوروبا.
على الجانب الآخر، كانت معاناة مانشستر سيتي حاضرة على ملعب "أميكس" معقل نادي برايتون، في المباراة المؤجلة من الجولة 32 لمنافسات موسم 2022-23 من الدوري الإنجليزي.
مانشستر سيتي عانى بشدة أمام حصان "البريمييرليج" الأسود بقيادة روبيرتو دي زيربي، بعدما اكتفى فريق المدرب بيب جوارديولا بالتعادل بهدف لمثله.
المباراة الغريبة شهدت إلغاء ثلاثة أهداف، بواقع هدفين لصالح برايتون وهدف لصالح مانشستر سيتي.
بيب جوارديولا عانى بشدة أمام دي زيربي، ولم يتمكن من فك شفرة برايتون الذي أتعب كل كبار "البريمييرليج" في الموسم الحالي، ليحجز مقعده وللمرة الأولى في تاريخه في بطولة أوروبية، حيث سيشارك في الموسم المقبل بالدوري الأوروبي.
جمهور إنتر، ورغم الفوز بكأس إيطاليا، لم يكن معجبًا حقًا بأداء الفريق أمام فيورنتينا، وتسلل إليه الشك حول قدرة الفريق على مجابهة مانشستر سيتي في نهائي دوري أبطال أوروبا.
وربما يكون سرقة ورقة من أسلوب برايتون وسيلة يمكن أن ينظر إليها إنزاجي سيموني مدرب إنتر إذا ما أراد أن يلقب الطاولة أمام مانشستر سيتي على ملعب "أتاتورك الأولمبي" في العاشر من يونيو المقبل.
لكن المؤكد أن أوراق دي زيربي كلها لن تكون كافية لمساعدة إنتر إذا لم يساعد "النيراتزوري" نفسه في الوقت المناسب، فالفريق يعاني بدنيًا وظهر ذلك جليًا أمام فيورنتينا، وهو أمر مفهوم بالنظر إلى الدخول في مرحلة نهاية الموسم.
ولذلك فإن الأمر سيتطلب ليس فقط التكتيك الناجح، بل أيضًا القدرة البدنية على الوقوف في وجه فريق المدرب بيب جوارديولا لأن مواجهة مانشستر سيتي ربما تكون الأصعب في تاريخ فريق مدينة ميلانو.