أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس وجيه عزايزة على أهمية الجهود الحكومية في السعي نحو إنجاز عملية التحديث السياسي، حيث تعمل الوزارة على خلق جسر من الحوار المنفتح مع المواطنين بالتركيز على المرأة والشباب داخل الجامعات، ذلك من خلال ورش العمل والحملات الاعلامية والمطبوعات إلى جانب اللقاءات المستمرة مع كافة اطياف المجتمع.
جاء ذلك، اليوم الثلاثاء خلال جلسة حوارية مع عدد من طالبات وطلاب جامعة اليرموك حول "الشباب والعمل السياسي"، بحضور نائب عميد شؤون الطلبة الدكتور رامي الملكاوي وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والهيئة الإدارية في الجامعة، وأدار الجلسة الحوارية الطالب نادر قديسات.
وأشار عزايزة أن مسار التحديث السياسي كان البداية في تحديث المسارات الثلاث وأهمها؛ لأن تأمين استقرار الاقتصاد وتعزيز كفاءة الإدارة تحتاج إلى مرحلة سياسية متقدمة. مبينا أن ترابط هذه المسارات جاء من أجل تحقيق المصلحة الوطنية العليا في إنجاز هذا العمل وفقا للتوجيهات الملكية السامية والاجماع الوطني حوله.
وحول قانون الانتخاب؛ بين الوزير أن وضع العتبة للقوائم المحلية والوطنية جاء لخلق تحالف الأقوياء للسعي نحو تجاوز هذه العتبة حتى يكون مجلس النواب القادم يتمتع بأكبر قاعدة شعبية، وأن توسيع الدائرة الانتخابية في القانون حتى يكون المرشح على تواصل مع كافة الشرائح المجتمعية داخل محافظته. أما عن قانون الأحزاب؛ عمل على تطوير العمل الحزبي من خلال عدد المؤسسين وانتشارها داخل المحافظات.
ونوه الوزير إلى أن العمل الحزبي ينظم شكل العلاقة مع مؤسسات الدولة في ظل وجود أطر مرجعية لممارسة العمل العام وضمان المحافظة على هيبة هذه المؤسسات، لافتا إلى أن التدرج في الوصول إلى الحكومات البرلمانية جاء بهدف الذهاب بإتجاه عابر للحكومات في تنفيذ الخطط والبرامج دون التغيير في المفاهيم التوافقية التي تمت في عملية التحديث السياسي.
وبين عزايزة عن جاهزية الوزارة في تنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج مع قطاعات متنوعة لإنجاز ها بالشكل المطلوب بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات المعنية إلى جانب الأحزاب السياسية. مبينا أن الأحزاب السياسية ليست معادلة رقمية إنما البرامج التي تطرحها هذه الأحزاب يجب أن تركز على القضايا والاحتياجات للمجتمع وإيجاد الحلول المناسبة لها وتأثيرها هذه البرامج على المواطنين.
من جانبه، أكد نائب عميد شؤون الطلبة الدكتور رامي الملكاوي أن الجامعة تواصل نهجها في عقد حوارات مفتوحة بين طلبة الجامعة وشخصيات وطنية فاعلة لما له أثر كبير في حياة الشباب، مبينا أهمية دور الشباب في كافة نواحي الحياة خاصة في الحياة السياسية والحزبية في ظل الرعاية الملكية التي يوليها جلالة الملك وسمو ولي العهد للشباب.
ولفت ملكاوي إلى أهمية تظافر جهود كافة الجهات من أجل أن يكون للشباب دور فاعل للوصل إلى ما يتم السعي إليه.
ودار حوار موسع بين الطالبات والطلاب حول عدد من الموضوعات التي أجاب الوزير عليها كان أبرزها؛ شروط الانتساب للأحزاب، الصورة النمطية في تشكيل الاحزاب، المحددات التي تؤثر على التنمية السياسية وعملية التحديث السياسي، اقناع المواطن بأهمية العمل السياسي والحزبي بعيدا عن المخاوف الموجودة لدى المواطنين، أهمية الاعلام وتفعيل وسائل التواصل الاجتماعي في تحفيز الشباب للانخراط بالحياة السياسية والعمل الحزبي.