أفاد تقرير للتحالف العالمي للقاحات والتحصين "جافي" امس الإثنين أن من المرجح استمرار نقص لقاحات الوقاية من الكوليرا حتى 2025 مع تزايد بؤر التفشي عالمياً.
جاء ذلك بعد أيام من تحذير منظمة الصحة العالمية من أن توقعات السيطرة على المرض على المدى القصير قاتمة.
وقفزت حالات الإصابة بالكوليرا والوفيات بسببها العام الماضي مع انتشار المرض في أماكن إضافية خاصة مناطق الفقر والصراعات.
واستجابة لذلك، تحولت منظمة الصحة العالمية وجهات شريكة لها إلى استعمال لقاح من جرعة واحدة كان في العادة يتم على جرعتين. لكن اللقاح نفد أيضاً في ديسمبر (كانون الأول).
وقال تحالف جافي، وهو كيان دولي يركز على تطعيمات ولقاحات الوقاية في فترة الطفولة، في التقرير إن هناك حالياً جرعات كافية للوفاء بالطلب العاجل لكن ليس للأغراض الوقائية الاستباقية.
وتنتشر الكوليرا عن طريق تناول طعام أو ماء ملوثين، ورغم أنها عادة ما تسبب أعراضاً خفيفة أو لا تسبب أي أعراض على الإطلاق، فأن الحالات الخطيرة تسبب إسهالاً حاداً وتقتل في غضون ساعات إذا لم يتم علاجها. والحصول على المياه النقية ووجود صرف صحي مهمان لوقف المرض، وكذلك التطعيم والعلاج السريع.
وتقول منظمات صحية عالمية إن الموازنة بين حملات التطعيم الوقائية والاستجابة للتفشي العاجل للمرض أمر صعب مع زيادة الإصابات.
وقال تحالف جافي إنه تم استخدام 48 مليون جرعة لقاح في العامين الماضيين، بزيادة عشرة ملايين عما كان عليه الحال في العقد السابق بالكامل.
وأضاف أن الإمدادات قد تتحسن بحلول 2026 مع تسريع الشركات القائمة لوتيرة تصنيع اللقاحات ودخول شركة جديدة للسوق. وطالب بتخطيط أفضل لضمان استخدام اللقاحات حيث الحاجة الماسة لها بما في ذلك في الحملات الوقائية.
وقالت منظمة الصحة العالمية في إفادة صحفية يوم الجمعة إن 24 دولة أبلغت عن تفشي المرض منذ بداية هذا العام مقارنة بعدد 15 دولة العام الماضي. وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن معدلات الوفيات أيضاً بسبب المرض أعلى من المتوقع.