قال المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب أن اجتماع حكومة الاحتلال داخل أحد أنفاق حائط البراق يُشكل انتهاكًا خطيرًا لحرمة المسجد واستهزاءً بمشاعر الأمة العربية والإسلامية
وأضاف ان الاجتماع جاء بهدف رصد ميزانيات ضخمة لتهويد مدينة القدس وتعزيز الاستيطان وإقرار عشرات المشاريع الاستيطانية بالمدينة وفي مقدمتها الخطة الخمسية
وأكد ان حكومة الاحتلال تجاوزت كل الخطوط الحمراء في انتهاكاتها وتعديها على القدس والأقصى وحرمته.
كما نؤكد أن حكومة الاحتلال تُسابق الزمن من أجل إقرار تنفيذ مشاريعها بغية تعزيز الاستيطان وزيادة عدد المستوطنين على حساب الفلسطينيين والاستيلاء على منازلهم.
كما ان الاحتلال يسعى للمصادقة على مشاريع تهويدية أسفل الأقصى وفي محيطه وإقامة بنية تحتية بالقدس لتسهيل وصول المستوطنين إليها وترسيخ الوجود اليهودي شرقي المدينة.
و ان اختيار الحكومة أنفاق حائط البراق لعقد اجتماعها لإرسال رسالة للأمة العربية خاصة بعد قمة جدة مفادها بأن "القدس الشرقية جزء من دولة إسرائيل وعاصمتها الموحدة وأن المسجد الأقصى مكان مقدس خاص بالتراث والدين اليهودي وهو جزء من عقيدتهم.
و نُطالب الدول العربية والأردن باتخاذ مواقف حازمة وعاجلة وترجمة أقوالهم إلى أفعال وليس مجرد كلمات من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية على القدس والأقصى والتي تصاعدت وتيرتها بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
و نُشدد أن الصمت العربي على استفزازات الاحتلال وممارساته بالقدس أعطاه الضوء الأخضر للاستمرار في مشاريعه التهويدية والاستيطانية وانتهاكه لحرمة الأقصى.
و من المتوقع أن تصادق الحكومة على عدة مشاريع منها تطوير البلدة القديمة بالقدس بقيمة نصف مليون شيقل بالإضافة لتعيين لجنة وزارية لمتابعة شؤون القدس.
و سيتم دعم مشاريع تربوية وثقافية وسياحية بميزانية تصل إلى 60 مليون شيقل، وزيادة الميزانية المخصصة لتطوير البنى التحتية وسوق العمل.