قالت جمعية عيادات أمراض الرئة الألمانية إن حساسية عث الغبار المنزلي هي حساسية يسببها عث الغبار المنزلي، الذي ينتمي إلى العنكبوتيات ويمتاز بحجمه متناهي الصغر.
وأوضحت الجمعية أن عث الغبار المنزلي يتغذى على قشور الجلد البشري بصفة أساسية، وينمو على نحو أفضل في رطوبة الهواء العالية، ما يجعل الأسرّة بيئة مثالية بالنسبة له. كما يستوطن العث السجاد والمفروشات والستائر.
وأضافت الجمعية أن المشكلة الرئيسية تكمن في فضلات العث، والتي تحتوي على معظم المواد المسببة للحساسية، مشيرة إلى أن الفضلات تتحلل بمجرد جفافها إلى جسيمات دقيقة متراكمة في مواقع تعشيش العث وتتصل بغبار المنزل. وينطبق الأمر ذاته على أجسام العث المتحللة.
عطس ورشح
ويثور خليط الغبار الناتج وتنتشر المواد المسببة لحساسية العث في هواء الغرفة، ويتم استنشاقها وقد تترسب على الأغشية المخاطية للمسالك التنفسية والعينين. وتتمثل أعراض الحساسية في العطس والرشح المستمر وزيادة إفرازات الدموع وضيق التنفس.
وعادةً ما تزداد حدة الأعراض ليلاً وصباحاً بعد الاستيقاظ؛ نظراً لأن الكثير من العث يكمن في السرير، كما ينتشر الغبار المُحمل بالعث أيضاً عند إعادة ترتيب السرير مثلاً.
وأشارت الجمعية إلى أنه يتم التحقق من الإصابة بحساسية عث الغبار المنزلي من خلال القيام ببعض الفحوصات لدى اختصاصي الحساسية، محذرة من أن عدم علاجها قد يتسبب في عواقب وخيمة مثل الإصابة بالربو.
العلاج
ويتم علاج بواسطة مضادات التحسس والعقاقير المضادة للالتهابات مثل الكورتيزون، والتي تسهم في تخفيف حدة الأعراض.
كما ينبغي تجنب الاتصال بمسببات الحساسية، الأمر الذي يتطلب بعض التغييرات، لا سيما في غرفة النوم. وتشكل المرتبة أهم مسبب ينبغي تجنبه، وذلك من خلال تغطيتها بالكامل بكسوة مقاومة للحساسية. كما يمكن تطبيق ذلك أيضاً على المفارش والوسائد أيضاً.
وينبغي أيضاً غسل المفارش والوسائد بانتظام في درجة حرارة 60 درجة كحد أدنى، مع مراعاة تنظيف الأرضيات بالمكنسة الكهربائية ومسحها بالماء باستمرار.
ولحل المشكلة من جذرها، يمكن اللجوء إلى العلاج المناعي، والذي يتم فيه إعطاء مسبب الحساسية للمريض بجرعات متزايدة ببطء لفترة تتراوح من 3 إلى 5 سنوات. ويهدف هذا العلاج، الذي يوصى به في حالات الحساسية الشديدة، إلى إزالة تحسس الجهاز المناعي تجاه المسبب.