جهاز قياس الضغط الجوي
يُعرَّف الغلاف الجوي بأنَّه طبقة الهواء التي تحيط بالأرض، والتي تضغط على جميع الأجسام بسبب وزن الهواء؛ وذلك نتيجة تأثير قوة الجاذبيَّة الأرضيَّة التي تسحبه نحوها، وبالتالي يتمّ قياس الضغط الجوي من خلال جهاز يسمى بالبارومتر، وهو أداة علميّة تُستخدم لقياس الضغط، وتتمّ الاستفادة من هذه القياسات في معرفة الحالة الجويَّة، إذ إنّ التغيّر في ضغط الهواء يؤثّر على الطقس، وهذا ما يستخدمه خبراء الأرصاد الجويَّة في التنبؤ بالتغيّرات الجويَّة قصيرة المدى.
مخترع جهاز قياس الضغط الجوي
يُنسَب اختراع البارومتر إلى إيفان جليستا تورشيلي، حيث كان طالبًا لغاليلو، وفي بداية عام 1600، كان ظهور البارومتر الأصليّ، وقد استخدم تورشيلي مفهوم الفراغ لقياس ضغط الجو.
أنواع جهاز قياس الضغط الجوي
البارومتر الزئبقي هناك أنواع مختلفة للبارومتر الزئبقيّ؛ وذلك بسبب استخدام تقنيات مختلفة لقياس ارتفاع عمود الزئبق، ويمكن استخدام أنواع أخرى من السوائل في البارومتر، ولكن يُعتبر الزئبق الأكثر شيوعًا؛ وذلك بسبب كثافته التي تجعل العمود الرأسيّ للبارومتر ذا حجم قابل للقياس حيث يعادل الضغط الجوي عمودًا من الزئبق، إذ إنَّه من الممكن قياس طوله بدقة، ولزيادة الدقة يتمّ تعديل البارومتر الزئبقيّ؛ ليلائم درجة الحرارة المحيطة، والقيمة المحليَّة للجاذبيَّة.[
البارومتر المعدنيّ يُستخدم البارومتر المعدنيّ في الأجهزة المحمولة، أو في مقاييس الارتفاع في الطائرات؛ لصغر حجمه وملاءمته، حيث يحتوي على كبسولة محاطة بجدران مرنة، وتنحرف جدرانها بفعل التغيّرات في الضغط الجوي، وهذا الانحراف يقترن ميكانيكيًّا مع إبرة مؤشّرة
ويتمّ استخدام البارومتر الزئبقيّ في معايرة مقاييس البارومتر المعدنيّ والتحقّق منها، فعلى سبيل المثال يمكن أن تكون هذه المعايرة تبعًا للضغط الجوي، أو الارتفاع فوق مستوى سطح البحر، إذ إنَّ مفهوم الارتفاع فوق مستوى سطح البحر يستند إلى الضغط الجويّ، وإلى إنشاء نوع معين من مقاييس الارتفاع في الطائرات.
فالبارومتر يسمى بالبارغراف عندما يقوم بتسجيل التغييرات في الضغط الجوي، ويسمى البارومتر المعدنيّ بالبارومتر اللاسائليّ، وهو الأكثر شيوعًا على الرغم من إجراء خوارزميات الزئبق، ومن خلال العتلات تمّ تكبير الكبسولة لدفع قلم التسجيل، إذ إنَّ هذا القلم يتتبع خطًا يكون ملفوفًا حول أسطوانة مقيّدة على الرسم البيانيّ وبحركة مؤقّتة.
البارومتر الرقمي هو مقياس يُستخدم لقياس الضغط الجوي بِسهولة خلال ثواني، خصوصًا ضغط الهواء في غرف الأبحاث التي تحتاج إلى ظُروف معينة، إذ يُوفر المقياس الرقمي قراءات تلقائيَّة للبيانات، وبيانات قياس دقيقة، مع مِقياس رطوبة، وشاشة سهلة القراءة مع إمكانيّة ضبط الإعدادات، ويمكن أن يتوفر الباروميتر الرقمي بأشكال وأحجام وأنواع مختلفة، ويَحتوي المِقياس الرقميّ على مِقياس للضغط الجوي، ومِقياس للارتِفاع، إضافة إلى مِقياس حَرارة، وساعة توقيت، وبوصلة، وشاشة لِعرض القِراءة عَليها،
اخترع الفرنسي لوسيان فيدي المقياس اللاسائلي في القرن التاسع عشر، إذ يُعد الإلهام المُباشر للبارومتر الرقمي.
الخلاصة يُستخدم الباروميتر أو مقياس الضغط الجوي، لِقياس ضغط الهواء وتحديد حالة الطقس في الأرصاد الجوية للمساعدة على التنبؤ بحالة الجو، ويعود اختراع الجهاز إلى بدايات القرن السادس عشر. ويَنقسم الباروميتر إلى عدّة أقسام مِنها: البارومتر الزئبقي ويتوفر بِعده أنواع ويَعتمد على ارتفاع عمود الزئبق فيه للقياس، كما يمكن أن يتوفر بأنواع أخرى غير الزئبق .
أمَّا البارومتر المعدني: يُستخدم في الطائرات ويُعتبر صغير الحجم وسهل الاستخدام ، البارومتر الرقمي: يُستخدم في المختبرات في غرف الأبحاث التي تحتاج إلى ظُروف جوية مُعينة من ضغط الهواء لإجراء التجارب ويَحتوي على شاشة تُظهر القراءات، إضافة إلى الحرارة والوقت وغيرها من القراءات.