قرر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي البدء بتطبيق قانون إلغاء فك الارتباط عن مستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة، ما يسمح لإسرائيليين بالعودة لهذه المستوطنات التي فككت سابقا، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" الخميس.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية القرار الإسرائيلي، وفق "وفا" وهي وكالة رسمية.
واعتبرت الوزارة في بيان أن "هذه القرارات استعمارية توسعية عنصرية، وتندرج في إطار عمليات ضم الضفة، وإغراقها في محيط استيطاني ضخم يرتبط بالعمق الإسرائيلي، وتحويل المناطق الفلسطينية إلى جزر معزولة ومتناثرة غير مرتبطة ومتواصلة جغرافيا".
وقالت إن ذلك "سباق إسرائيلي مع الزمن لوأد أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، تطبيقا لمبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية".
وغياب الإرادة الدولية في "احترام وتنفيذ وضمان تنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية، وكذلك الحماية التي توفرها بعض الدول الكبرى لدولة الاحتلال، تشجع الحكومة الإسرائيلية على التمادي في التمرد على القانون الدولي" وفق البيان.
وقالت الخارجية الفلسطينية إن ذلك يشجع إسرائيل على "الانقلاب على الاتفاقيات الموقعة والاستفراد العنيف بالقضية الفلسطينية لتصفيتها وإزاحتها عن سلم الاهتمامات الدولية".
وكان الكنيست الإسرائيلي، صادق بالقراءتين الثانية والثالثة على إلغاء بنود في قانون "فك الارتباط" الذي أقر وطبق عام 2005.
والقانون الذي حُذف بعض بنوده، دخل حيز التنفيذ منذ 18 عاماً، ونص في حينه على انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة وإعادة تموضعها على تخومه، وإخلاء 4 مستوطنات تقام على أراضي جنين، في شمال الضفة الغربية.
والبنود التي ألغيت بعد مرورها بالقراءات الثلاث في الكنيست، كان يحظر بموجبها دخول نطاق المستوطنات الأربع التي أخليت، وهي "جانيم" و"كديم" و"حومش" و"سانور".
ويسمح القانون الجديد بعودة المستوطنين إلى هذه المستوطنات التي تم تفكيكها، بإلغاء العقاب الجنائي الذي فرض بموجب قانون "فك الارتباط"، على من يدخل أو يقيم في تلك المستوطنات الأربع، الواقعة على أراض فلسطينية خاصة، بحسب ما شرحت وكالة "وفا".