الأمم المتحدة: أكثر من نصف السودانيين يحتاجون مساعدات إنسانية

mainThumb

18-05-2023 12:36 PM

printIcon

قدّرت الأمم المتحدة، الأربعاء، أن نحو 25 مليون شخص هو عدد المحتاجين إلى مساعدات إنسانية في السودان، مشيرةً إلى أن حجم المساعدات الطارئة التي يحتاج إليها البلد والفارين من الحرب إلى البلدان المجاورة يقارب 3.03 مليار دولار.

وتفاقمت الاحتياجات الإنسانية منذ اندلاع نزاع دام في السودان في 15 أبريل الماضي، وذلك بحسب الأمم المتحدة التي راجعت خطتها من أجل الاستجابة للأزمة، متوقعةً أن يتجاوز عدد الفارين من السودان، المليون هذا العام.

وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف، راميش راجاسينجهام للصحافيين "يحتاج اليوم 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف السودانيين، لمساعدات إنسانية وللحماية"، موضحاً أن هذا أكبر عدد محتاجين لمساعدات إنسانية تُسجّله الوكالة الأممية في السودان على الإطلاق.

وأفادت الأمم المتحدة بأنها تتوقع أن تحتاج إلى 2.56 مليار دولار لتقديم مساعدات داخل الأراضي السودانية مقابل 1.75 مليار دولار وفق تقديرات نهاية العام الماضي.

وستسمح هذه الأموال لهيئات الإغاثة بالوصول إلى 18 مليون شخص يُعدّون الأكثر عرضة للخطر داخل البلاد، بحسب راجاسينجهام.

واندلعت معارك منتصف الشهر الماضي بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو.

ولقي حوالي ألف شخص مصرعهم، معظمهم في الخرطوم ومحيطها وفي ولاية غرب دارفور، بحسب مصادر طبية.

وأُصيب أكثر من 5 آلاف شخص بجروح، فيما لا يزال الملايين عالقين في منازلهم وعاجزين عن الوصول إلى الخدمات الأساسية والرعاية الصحية، وفق راجاسينجهام.

ونبّه المسؤول الأممي أيضاً إلى "تقارير مقلقة بشأن ازدياد العنف الجنسي"، محذراً من أن "الأطفال ضعفاء بشكل خاص في هذه الفوضى التي تتكشّف".

وعمّق القتال الأزمة الإنسانية في السودان، حيث كان شخص من كل 3 يعتمد على المساعدات الإنسانية حتى قبل اندلاع الحرب.
احتياجات 1.1 مليون نازح
مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، عبّر عن أسفه لتعرّض العاملين الإغاثيين لعدة هجمات، منهم من قضى نحبه، فيما نُهبت مكاتب ومخزونات.

وأعرب عن أمله في أن يلتزم الطرفان المتحاربان بقواعد إنسانية توصلا إليها الأسبوع الماضي، بشأن إجلاء المدنيين من مناطق القتال وتوفير ممرات آمنة لنقل المساعدات الإنسانية.

ولفت راميش راجاسينجهام إلى أن المقاتلين انسحبوا من بعض المرافق الصحية التي كانوا يسيطرون عليها في السابق، مشيراً إلى زيادة في تسليم المساعدات، لكنه شدّد رغم ذلك على "الحاجة إلى المزيد".

وتابع: "الأزمة في السودان بدأت تتحول بسرعة إلى أزمة إقليمية".

وأشارت الوكالة الأممية في الوقت ذاته، إلى حاجتها لمبلغ 470.4 مليون دولار إضافية لمساعدة الأشخاص الذين فروا من البلاد، مضيفةً بأنها تستعد حالياً لتأمين احتياجات ما يصل إلى 1.1 مليون شخص يتوقع أن يفرّوا من السودان خلال العام الجاري وحده.

وقبل أسبوعين فقط، ذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنها ستحتاج إلى 445 مليون دولار حتى أكتوبر، لسد احتياجات ما يصل إلى 860 ألف شخص قد يفرّون من البلاد.

وقال مساعد المفوض السامي لشؤون العمليات، رؤوف مازو، للصحافيين "حتى الآن، أدت الأزمة التي بدأت قبل شهر فحسب، إلى تدفق هائل إلى بلدان مجاورة لحوالي 220 ألف لاجئ وعائد يبحثون عن السلامة في تشاد، وجنوب السودان، ومصر، وإفريقيا الوسطى، وإثيوبيا".

وإضافة إلى ذلك، نزح أكثر من 700 ألف شخص داخل السودان نتيجة القتال.

وتتوقع الأمم المتحدة أن يكون من بين الأكثر من مليون شخص المتوقع فرارهم من السودان نحو 640 ألف سوداني و204 آلاف شخص كانوا لاجئين في السودان، وقد يعودون إلى وطنهم ربما جنوب السودان بشكل أساسي.