923 مستوطنًا يقتحمون الأقصى واعتداء على الشبان

mainThumb

18-05-2023 09:11 AM

printIcon

اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، بينهم ما يسمى "وزير النقب والجليل يتسحاق فاسرلاف، صباح الخميس، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، في ذكرى ما يسمى يوم "توحيد القدس".

 

ونشرت شرطة الاحتلال منذ ساعات الصباح، عناصرها وقواتها الخاصة بكثافة في باحات الأقصى وعند أبوابه، وفرضت قيود مشددة على دخول المصلين للمسجد.

 

وأفاد أحد العاملين في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة لوكالة "صفا"، بأن 923 متطرفًا، بينهم الوزير المتطرف "يتسحاق فاسرلاف" وزوجة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، وأعضاء كنيست اقتحموا، المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.

 

وأوضح أن المستوطنين تلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم أثناء الاقتحامات، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد.

وأضاف أن عددًا من أعضاء الكنيست أدوا خلال الاقتحام، ما يُسمى النشيد الوطني الإسرائيلي "هتيكفا" بشكل جماعي داخل المسجد الأقصى، احتفالًا بما يُعرف "يوم توحيد القدس".

 

وأشار إلى أن قوات الاحتلال حولت المسجد الأقصى ومحيطه إلى ثكنة عسكرية، وعززت من انتشارها الأمني، وسط تضييقات واعتداء على مجموعة من الشبان في البلدة القديمة، وإبعاد المصورين الصحفيين عن باب السلسلة- أحد أبواب الأقصى.

 

وبين أن سلطات الاحتلال تحاول إفراغ البلدة القديمة من الفلسطينيين، تمهيدًا لتأمين "مسيرة الأعلام" الاستفزازية مساء اليوم.

 

وذكر أن قوات الاحتلال اعتدت على المرابطين المتواجدين عند باب السلسلة، وأبعدت المرابطة نفيسة خويص والمرابط نظام أبو رموز بالقوة عن المنطقة.

 

وأفاد بأن القوات فرضت قيودًا مشددة على دخول المصلين والشبان للأقصى منذ صلاة الفجر، ومنعت دخول من تقل أعمارهم عن 50 عامًا.

 

وفي سياق متصل، علقت "جماعات الهيكل" المتطرفة لافتات وشعارات عند مدخل باب المغاربة- أحد أبواب الأقصى تتعلق بـ"مسيرة الأعلام"، والتقط أعضاء من منظمة "بيدينوا" المتطرفة يلتقطن صورا تذكارية عند مدخل جسر باب المغاربة قبيل اقتحامهم المسجد.

واستعدادًا للمسيرة الاستفزازية، أبعدت سلطات الاحتلال عشرات المقدسيين عن المسجد الأقصى والقدس القديمة، لتوفير الحماية للمستوطنين المشاركين في المسيرة.

وكثفت الدعوات الفلسطينية إلى ضرورة شد الرحال وتعزيز التواجد والرباط في المسجد الأقصى، لإفشال مخططات الاحتلال ومستوطنيه، بما فيها "مسيرة الأعلام".

 

وكان نشطاء من جماعة "العودة إلى جبل الهيكل" المتطرفة قدموا طلبًا رسميًا للسماح للمستوطنين بالدخول إلى الأقصى عبر باب الأسباط، أثناء المسيرة الاستفزازية.

وتأتي اقتحامات المستوطنين المتكررة، ضمن محاولات الاحتلال فرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى، وتزامنًا مع "مسيرة الأعلام".

وتجري الاقتحامات عادةً على دفعتين، الأولى في الفترة الصباحية والثانية بعد صلاة الظهر، بتسهيل ومرافقة من قوات الاحتلال.