قصة "أم محمد" مع مفتعل حوادث وإيقاع الأمن به

mainThumb

17-05-2023 02:39 PM

printIcon

تعرضت سيدة أردنية (أم محمد) لحادث دهس مفتعل لتصبح ضحية للاحتيال بسبب ترددها باتخاذ الإجراء القانوني الصحيح في هكذا حالات.

وقالت أم محمد لإذاعة الأمن العام "أمن إف إم" عبر برنامج بين السطور الذي يقدمه الرائد أحمد الفاعوري، إنها وأثناء توجهها إلى مركز عملها صباح أحد الأيام في شارع بجبل عمان شعرت أن جسما معينا قد اصطدم بمركبتها لتتفاجأ بعد وقوفها أنها ارتكبت حادث دهس لأحد الأشخاص والذي تعرض حسب ادعائه إلى ضربة في منطقة مرفق اليد ووضعه الصحي يحتاج لأن ينقل إلى المستشفى، لكنه وتعاطفا معها كونها سيدة قرر الذهاب إلى المستشفى مع أصدقائه حتى لا يعرضها إلى تبعات حوادث الدهس القضائية.

وأضافت أم محمد أن عاطفتها غلبت على تفكيرها بعد أن استمعت إلى حديث الشخص المتألم الذي تعرض للدهس وحرصه على عدم تعريضها لأي مساءلة قانونية، لتقوم بدفع مبلغ مالي على الفور حتى تمكنه من القيام بما يحتاج إليه من علاج داخل المستشفى، كما زوّدته برقم هاتفها حتى تتواصل معه وتطمئن عليه في حال كان هناك حاجة لمبالغ مالية إضافية بعد مراجعة المستشفى.

وأشارت إلى أنها وفي اليوم نفسه دفعت باقي تكاليف العلاج التي طلبها، عندما التقاها ثانية بعد أن غطى يده بالجبس.

وبينت أم محمد أنه وبعد مرور عدة أيام، عاود الشخص الاتصال بها طالبا مبالغ مالية إضافية لتغطية متطلبات عائلته اليومية في ظل عدم قدرته على العمل، وهدّدها بالشكوى لدى الجهات الأمنية في حال لم تقم بتسديد المبالغ المطلوبة.

وأضافت أنها بعد ذلك تقدمت بالشكوى لدى المركز الأمني المختص، والذي أجرى اللازم بنصب كمين محكم للفاعل وإلقاء القبض عليه وتحويله إلى القضاء.

من جانبه، أكد مساعد مدير إدارة البحث الجنائي العقيد فراس الهباهبة تعقيبا على الحادثة، وقوع العديد من الأشخاص وبخاصة السيدات وكبار السن ضحايا لقضايا نصب واحتيال من خلال حوادث السير والدهس المفتعل أو قضايا الابتزاز الإلكتروني.

ودعا الهباهبة الجميع إلى عدم التردد والاتصال على هاتف الطوارئ 911 في حال تعرضهم لأي حادثة وعدم الموافقة على المساومة، وإنهاء أي إشكالية مقابل بدل مادي في موقع الحادث.