قالت القناة العبرية السابعة، اليوم الأربعاء، إن وزراء في الحكومة الإسرائيلية، إلى جانب أعضاء كنيست يهود من الائتلاف الحكومي، قدموا طلبًا للحصول على الموافقة اللازمة لاقتحام الأقصى غدا الخميس، فيما يتوقع أن يشارك 200 ألف مستوطن إسرائيلي في مسيرة الأعلام المقررة في مدينة القدس الشرقية المحتلة يوم غد.

ووفقًا للقناة العبرية، فإنه لا يزال من غير الواضح فيما إذا كانت الموافقة ستمنح لأولئك الوزراء وأعضاء الكنيست.

ويدور الحديث بالأساس عن وزير ما يسمى الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي قال، مساء أمس، أنه لم يقرر بعد فيما إذا كان سيقوم بهذه الخطوة.

ويتزامن ذلك مع إصرار الحكومة الإسرائيلية على أن تسير مسيرة الأعلام وفق مخططها من خلال المرور عبر باب العامود والبلدة القديمة بالقدس، رغم تحذيرات فصائل المقاومة الفلسطينية من أي خطوات استفزازية.

وقالت المنظومة الأمنية الإسرائيلية للقناة السابعة أنها تتأهب لعدة سيناريوهات منها اندلاع مواجهات بالمنطقة، أو تنفيذ عمليات، وحتى إمكانية إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه القدس كما جرى قبل عامين ما تسبب بإطلاق عملية "حارس الأسوار/ سيف القدس".

فيما دعت فصائل وفعاليات فلسطينية ومقدسية، المواطنين للرباط بالأقصى فجر يوم غد الخميس للتصدي لاقتحامات المستوطنين المتطرفين.

ونقل موقع صحيفة يديعوت احرنوت العبرية عن أحد منظمي المسيرة، الحنان شكولاني، التي ستقام غدا، إحياء لما أسموه ذكرى "يوم القدس" أن مئتي ألف متظاهر يهودي يتوقع مشاركتهم في هذه المسيرة من بينهم وزراء و أعضاء كنيست ومسؤولون إسرائيليون.

يأتي ذلك وسط حالة من التأهب أعلنت عنها شرطة الاحتلال الإسرائيلي في القدس ودفعت بتعزيزات من عناصرها لحماية المسيرة، وخوفا من صدامات وتصعيد مع المواطنين المقدسيين.