آخر سفينة حبوب تغادر أوكرانيا وسط انسحاب روسي محتمل من اتفاق البحر الأسود

mainThumb

17-05-2023 10:27 AM

printIcon
من المقرر أن تغادر آخر سفينة حبوب ميناء في أوكرانيا الأربعاء، بموجب اتفاق يتيح النقل الآمن لصادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، بحسب متحدث باسم الأمم المتحدة، قبل يوم من انسحاب روسيا المحتمل من الاتفاق بدعوى وجود عراقيل لصادراتها من الحبوب والأسمدة.

وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في اتفاق الحبوب عبر موانئ البحر الأسود لفترة مبدئية مدتها 120 يوما في تموز، للمساهمة في مواجهة أزمة غذاء عالمية تفاقمت بسبب الهجوم الروسي في أوكرانيا، أحد أكبر مصدري الحبوب في العالم.

ووافقت موسكو على تمديد اتفاق البحر الأسود لمدة 120 يوما إضافية في تشرين الثاني، لكنها وافقت في آذار على تمديده 60 يوما فقط حتى 18 أيار، لحين تلبية قائمة الطلبات المتعلقة بصادراتها الزراعية.

ولإقناع روسيا في تموز بالسماح بتصدير الحبوب من البحر الأسود، وافقت الأمم المتحدة في الوقت نفسه على مساعدة موسكو فيما يتعلق بشحناتها الزراعية لمدة ثلاث سنوات.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله للصحفيين الثلاثاء، "لا يزال هناك الكثير من الأسئلة دون رد فيما يخص جانبنا من الاتفاق. والآن يتعين اتخاذ قرار".

واجتمع مسؤولون كبار من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة في إسطنبول الأسبوع الماضي، لمناقشة اتفاقية البحر الأسود. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الثلاثاء، "الاتصالات تجري على مستويات مختلفة. من الواضح أننا في مرحلة حساسة".

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الأسبوع الماضي، إنه يعتقد أن من الممكن تمديد الاتفاق شهرين آخرين على الأقل.

وفي حين لا تخضع الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة للعقوبات الغربية التي فُرضت في أعقاب الهجوم في أوكرانيا في شباط 2022، فإن موسكو تقول إن القيود على المدفوعات والخدمات اللوجستية والتأمين تشكل عائقا أمام الشحنات.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن سفينة واحدة لا تزال موجودة في ميناء أوكراني بموجب الاتفاق، ومن المقرر أن تغادر الأربعاء، وتعبر الممر البحري مع حمولتها، وهناك سفينة أخرى كانت في طريق العودة إلى تركيا الثلاثاء، وخمس سفن أخرى في انتظار عملية تفتيش في المياه التركية.

رويترز