قال رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب: دائمًا ما تستبق سلطات الاحتلال الإسرائيلي مناسباتها وأعيادها اليهودية بحملة اعتقالات وإبعاد واسعة عن المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة بالقدس المحتلة تطال عشرات الناشطين المقدسيين والمرابطين والمرابطات.
وأضاف : لم تتوقف الاعتقالات والإبعاد يومًا في مدينة القدس، بل تتصاعد وتيرتها مع حلول أي مناسبة أو عيد يهودي لإتاحة المجال أمام المتطرفين لتنفيذ مخططاتهم دون أية قيود أو اعتراض
وشرطة الاحتلال تتعمد تنفيذ اعتقالات استباقية من أجل إبعاد الناشطين المقدسيين والأسرى المحررين عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة، لتفريغ المدينة المقدسة من أبنائها وحُماتها الذين يتصدون دومًا لاقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم.
وتابع :الاحتلال يُريد إتاحة المجال لهؤلاء المتطرفين لاقتحام ساحة باب العامود والبلدة القديمة ولرفع أعلامهم، وتهويد المكان وتزوير التاريخ
وأشار أن حملة الاعتقالات والإبعاد طالت عشرات المقدسيين من كل أنحاء القدس وستزداد وتيرتها اليوم وغدًا الأربعاء قبيل انطلاق مسيرة الأعلام.
وأكد ان القدس مقبلة على تصعيد كبير خلال الأيام المقبلة، وقد شاهدنا مدى التحدي ما بين الاحتلال والشعب الفلسطيني وتحديدًا المقاومة الفلسطينية التي فرضت معادلة تهدف للاستمرار فيها وهي منع الاستفراد بالأقصى والقدس.
وبين ان سياسة العنجهية والعنصرية هي التي تُسيطر على سلطات الاحتلال، حيث شاهدنا توجه الشارع الإسرائيلي نحو العنصرية واليمين المتطرف والذي يحاول تزوير المشهد الحضاري والإسلامي في القدس حتى يُثبت أن القدس موحدة لكيانها الغاصب
وقال ان الشعب الفلسطيني بصموده وثباته يُبدد هذا المشهد الاحتلالي، فما حدث العام الماضي حين أقدم بعض النشطاء على رفع العلم الفلسطيني من خلال طائرة مسيرة في سماء باب العامود أثناء مرور المسيرة الإسرائيلية أصاب الاحتلال بذهولٍ شديد.
لافتا ان رفع طائرة مسيرة للعلم أوصل رسالة سياسية كبيرة للاحتلال مفادها بأن القدس محتلة وأن الفلسطينيين هم أصحاب الحق الحقيقيون في هذا المكان المقدس.
فسلطات الاحتلال تُحاول اليوم إسكات كل الأصوات الفلسطينية المدافعة عن القدس والأقصى وأن تُزور الحقيقة والهوية العربية والإسلامية للمدينة المحتلة.
و كل المستويات السياسية والأمنية والحزبية والمستوطنين يتساوقون من أجل محاولة إصدار شهادة وكأن القدس عاصمة موحدة للكيان الغاصب.
فكل هذه الإجراءات الظالمة التي يُمارسها الاحتلال بحق أبناء شعبنا في القدس من إغلاق وبطش وتنكيل واعتقال وإبعاد لن تُغير من الحقيقة التي يخشاها شيئًا وهي إثبات أن المكان فلسطيني بامتياز.
ان صمود المقدسيين وثباتهم وإصرارهم على مواجهة المخططات الإسرائيلية سيُبدد حلم الاحتلال وسيُعطي للمكان هويته الأصلية.