سياسي فلسطيني: الاحتلال ماضٍ في ابتلاع الضفة و تهويد القدس

mainThumb

15-05-2023 11:42 AM

printIcon

الواقع الخطر الذي تمر به فلسطين والقضية الفلسطينية التي تتعرض للتهميش ومحاولة احتواء الحركة الوطنية الفلسطينية، إضافة إلى مخاطر وجودية تهدد القضية.

وبمناسبة مرور 75 عاما على نكبة الشعب الفلسطيني، أجرت صحيفة "عربي21" حوارا مع الخبير السياسي هاني المصري، وهو مدير عام المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية "مسارات"، الذي حذر من خطورة غياب "استراتيجية ورؤية فلسطينية موحدة، في ظل منافسة داخلية تطغى على الصراع مع الاحتلال".

ورأى في حواره، أن الخطر الكبير الذي يهدد مستقبل القضية الفلسطينية يتمثل في محاولات "تهميش القضية واحتواء الحركة الوطنية"، مؤكدا أن الاحتلال ماض في "ضم الضفة الغربية وتعميق تهويد وأسرلة القدس".

وأكد أن "إسرائيل تعيش في مأزق ليس ببسيط وتعيش في وضع غير قابل للحل، وهي إلى زوال إذا توفرت شروط زوالها"، وقال: "نحن في وضع صعب جدا، لكن هناك فرص كبيرة يجب استغلالها".

وحذر الباحث البارز، من تعرض الشعب والقضية الفلسطينية لنكبات جديدة في حال لم يتم القيام بما يجب القيام به، مضيفا أن "من الممكن أن تكون هناك نكبة جديدة وممكن أن تكون هناك بداية الانتصار التاريخي والعد العكسي لإسرائيل، وكلاهما موجود، مع التأكيد على أهمية العامل الفلسطيني، الذي هو القاطرة التي تقودنا إلى ما نريد".

وشدد على أهمية العمل على "تقييم التجربة الماضية واستخلاص الدروس والعبر وألا نعيد إنتاج الأخطاء والرهانات السابقة"، مؤكدا أن المجتمع الدولي شريك في ما حدث من نكبة للشعب الفلسطيني.
وقال ان بريطانيا عليها مسؤولية خاصة، لأنها ليست فقط الدولة التي أعطت وعد بلفور ودولة الانتداب التي مكنت العصابات الصهيونية من تحقيق إقامة إسرائيل (على أرض فلسطين)، هي تواصل دعم إسرائيل حتى الآن، بالتالي فإن عليها مسؤولية خاصة؛ ليست فقط بالاعتذار، ولكن بتحمل أعباء وتبعات مواجهة إسرائيل وتعويض الفلسطينيين؛ قانونيا وسياسيا وماديا. وبالتالي، فإن جزءا من العمل الفلسطيني يجب أن يكون ملاحقة بريطانيا.