استذكر كتاب ومثقفون، الشاعرين الراحلين سميح الشريف وعطا لله أبو زياد، في الأمسية التي أقيمت مساء أمس السبت، في قاعة الاحتفالات في دائرة المكتبة الوطنية، تكريماً لإسهاماتهما الأدبية، بتنظيم من وزارة الثقافة ودائرة المكتبة الوطنية واتحاد الكتاب الأردنيين.
وأجمع المتحدثون على تميز الراحلين ودورهما الكبير في تأسيس الحراك الثقافي الأردني، في الأمسية التي رعاها مندوباً عن وزيرة الثقافة، مدير عام دائرة المكتبة الوطنية الدكتور نضال العياصرة.
وأكد العياصرة، أن الكاتبين شكلا نموذجاً للشعر الذي يعالج هموم الإنسان والأرض، وأنهما جسدا من خلال كتاباتهما، كل أشكال القوة والعزم والصبر والثبات في وجه المحن والتحديات.
وبين رئيس اتحاد الكتاب الأردنيين الشاعر عليان العدوان، أن الراحلين أغنيا الأرشيف الثقافي الأردني فيما قدماه في الساحة الأدبية، مستذكراً دورهما الكبير في تأسيس اتحاد الكتاب عام 1987، وحضورهما كمرجعين تاريخيين لدى أجيال كاملة من الشعراء والمثقفين.
بدوره، روى الشاعر محمد سمحان ذكرياته مع الشريف وأبو زياد، مشيراً لبداياتهما الأدبية وقدرتهما على فتح الطريق أمام أصوات إبداعية كثيرة، وشكلا معاً المشهد الثقافي الإبداعي الأردني.
وأشار إلى الغزارة المعرفية التي تمتع بها الراحلان، حيث يستطيع القارئ أن يستشفها من الموضوعات التي تناولاها في أشعارهما.
وأشار الشاعر محمد سلام جميعان، إلى أن العظماء لا يموتون، بل يستمرون في حياة أخرى أشعلتها كلماتهم المضيئة للأجيال، وما سطروه من معرفة وفكر سيبقى إضافة نوعية لما سيأتي لاحقاً.
وفي الأمسية الاستذكارية التي أدارها الشاعر محمد سعيد المومني، ألقى الشاعر بديع رباح قصيدة "يا فارسي الشعر"، كما قدم فرات، نجل الشاعر الراحل سميح الشريف، كلمة نيابة عن أسرة المكرمين، شكر فيها القائمين على استذكار المبدعين الراحلين.