أوقفت القيادة الفلسطينية التنسيق الأمني مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أنه "لم يعد قائما اعتبارا من الآن".
جاء ذلك في بيان صدر عن الاجتماع الطارئ الذي عقدته القيادة الفلسطينية مساء اليوم الخميس برئاسة رئيس دولة فلسطين محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، لبحث تداعيات المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم في جنين بحق أبناء الشعب الفلسطيني والتي أدت إلى ارتقاء 11 شهيدا وجرح العشرات.
وقررت القيادة الفلسطينية، وفقًا لبيان تلاه الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة خلال مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم، برام الله، "التوجه الفوري لمجلس الأمن الدولي لتنفيذ قرار الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تحت الفصل السابع ووقف الإجراءات أحادية الجانب".
وأضاف أبو ردينة أن القيادة الفلسطينية قررت التوجه بشكل عاجل للمحكمة الجنائية الدولية، لإضافة ملف المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين إلى الملفات التي تم تقديمها سابقًا، والدعوة الفورية لقدوم لجنة التحقيق الدولية المستمرة في مجلس حقوق الإنسان، للتحقيق وإحالة مخرجاتها بشأن مسؤولية الاحتلال عن هذه المجزرة للمحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن.
كما قررت القيادة الفلسطينية استكمال الانضمام إلى بقية المنظمات الأممية والدولية، والتحرك على المستويات العربية والإسلامية والدولية من أجل دعم الموقف الفلسطيني.
وقال أبو ردينة، في البيان "إن الرئيس عباس يدعو جميع القوى الفلسطينية لاجتماع طارئ، للاتفاق على رؤية وطنية شاملة ووحدة الصف لمواجهة العدوان الإسرائيلي والتصدي له".