مع إتاحة وسائل التواصل الاجتماعي إمكانية كسب المال والشهرة، يتسابق الكثيرون لعرض مقاطع مصورة ومنشورات تجذب الاهتمام، وفي بعض الأحيان يستخدم الأطفال لجذب المشاهدات دون الاهتمام بتوابع هذا الأمر أو مدى قانونيته.
وكان المجتمع المصري قد اهتز منذ أيام على واقعة ظهور أم في مقطع مرئي تدعي فيه إقامة أحد أبنائها علاقة جنسية مع شقيقته، مما استدعى تدخل المجلس القومي للطفولة والأمومة والذي أبلغ النيابة العامة بالواقعة.
ووجهت للأم صاحبة القناة تهم ارتكابِها جرائمَ الِاتجارِ بالبشر باستغلالِ أطفالها بإظهارهِم في مقاطعَ مرئيةٍ ونشرِها على حساباتِها بقصدِ الحصولِ على ربحٍ ماديٍّ، وتعريضِهِم للخطر، والتشهيرِ بالأطفالِ، والِاعتداءِ على المبادئِ والقيمِ الأسريةِ.
مواجهة استغلال الأطفال
وتؤكد إيمان شاهين الحاصلة على الدكتوراه في إدارة المنزل ومؤسسات الأسرة والطفولة لـ"سكاي نيوز عربية" أن:
• الأطفال لا يدركون أن آباءهم يستغلونهم في بعض الأحيان.
• هوس "التريند" والحصول على المال جعل الناس ترتكب أفعالا تتنافى مع العادات والتقاليد، ويحتاج الآباء والأمهات أكثر من غيرهم للتوعية بكيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي.
• يجب تضافر جهود المؤسسات الحكومية والإعلامية والدينية والتربوية والتعليمية لاحتواء مثل هذه التصرفات.
• المجتمع يساهم في انتشار هذه المواقف من خلال إعطائها الأهمية، ومتابعتها، ونشرها.
• مشاهد الخيانة والقتل والغدر في الأعمال الدرامية تشجع على هذه التصرفات.
• تعزيز المراقبة الداخلية للأولاد مهم بحيث يتصرف الطفل من نفسه ويرفض ما يتنافى مع قيمه وأخلاقه.