عبرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا)، مساء الجمعة، عن استعدادها لفتح مدارسها في قطاع غزة لتقديم خدمات الإيواء والإغاثة لسكان القطاع الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ الثلاثاء، إذا اشتد القتال.
وقالت مديرة التواصل والإعلام في (أونروا) جولييت توما لـ"المملكة" إن الوكالة تمتلك أكثر من 50 مدرسة مجهزة لتقديم خدمات الإيواء.
وأونروا مستعدة لتقديم الإيواء في حال اشتداد القتال؛ على غرار مواجهات وحروب سابقة شهدها القطاع، بحسب توما.
وتدير الوكالة 284 مدرسة في قطاع غزة، وأغلقت المدارس ومراكز التدريب المهني التابعة للوكالة منذ 9 أيار؛ بسبب تعطيل المدارس، حفاظا على سلامة الطلبة، مما يؤثر على 291 ألفا من الأطفال والشباب.
وعبرت توما عن أمل وكالة أونروا في الوصول إلى هدنة، وأن يسود الهدوء في القطاع.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الجمعة، هدم 8 مبان، تضم 28 وحدة سكنية بشكل كلي، وتضرر 532 وحدة سكنية منها 37 أصبحت غير صالحة للسكن، وذلك بفعل العدوان الإسرائيلي.
"مأساة حقيقية"
وقالت أونروا في بيان، الجمعة، إن الخسائر في الأرواح بين المدنيين - بمن فيهم النساء والأطفال - في قطاع غزة هي مأساة حقيقية.
واستشهد في العدوان الإسرائيلي 34 شخصا على الأقل، وقالت أونروا، إن 11 شخصا على الأقل من الضحايا هم من لاجئي فلسطين.
وأشارت الوكالة الأممية إلى مواصلتها الاستجابة لاحتياجات السكان، واستمرار تقديم الخدمات الأساسية بما فيها توزيع الأغذية، وخدمات الصحة والصرف الصحي، ونقل النفايات الصلبة وتشغيل آبار المياه.
ويؤدي التصعيد الحالي إلى تفاقم الوضع الإنساني القاسي بالفعل على لاجئي فلسطين في قطاع غزة.
آبار المياه
وأفادت الوكالة بأن إغلاق المعابر الأساسية (إيرز وكرم أبو سالم) يؤثر على حركة الطواقم الإنسانية، وكذلك المستلزمات الأساسية، بما في ذلك توافر الوقود للمرافق العامة.
وتحدثت الوكالة عن الحفاظ على خدمة إمدادات المياه للاجئي فلسطين من خلال تشغيل آبار مياه أونروا في مخيمات جباليا وخان يونس ورفح.
المملكة