ضرب القواعد والملاذات .. استراتيجية العراق للقضاء على داعش

mainThumb

11-05-2023 10:49 AM

printIcon
أعلنت قيادة العمليات المشتركة، مقتل أكثر من 100 إرهابي منذ بداية عام 2023، مشيرة إلى أن ملاحقة عصابات داعش مستمرة حتى في المناطق المعقدة جغرافياً ولا يوجد ملاذ آمن لدى التنظيم.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية "واع" عن المتحدث باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي قوله: "منذ بدء عام 2023، تم قتل 105 إرهابيين من عصابات داعش في عمليات مختلفة أغلبها ضربات جوية وعمليات نوعية"، لافتاً إلى أن "جميع القتلى محليون".

وفق الخفاجي فإن عام 2023 يعد عاماً مميزاً في مكافحة التنظيمات الإرهابية، معتبرا أن هذا العدد من القتلى في مناطق معقدة جغرافياً في هذا الوقت يعد إنجازاً كبيراً في مجال العمل ضد الإرهاب ولمكافحة بقايا الارهاب في بعض المناطق التي يعتقدون بأنها ممكن أن تكون ملاذاً آمناً لهم".

يرجع المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة هذا الإنجاز إلى أن إمكانات وقدرات القوات سواء الأمنية وعن طريق سلاح الجو، تشهد تطوراً مهما يواكبها تطور استخباري لملاحقة ومتابعة هذه الخلايا والمفارز في أعقد المناطق الجغرافية".

استراتيجية ضرب القواعد

الخبير العسكري والاستراتيجي العراقي علاء النشوع عدد في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" أسباب الإنجازات، التي حققتها الأجهزة الأمنية ضد تنظيم داعش والتي تتمثل في:

الحقائق التي تعتمد عليها نظريات الحرب الهجوم خير وسيلة من الدفاع، خاصة إذا تم توجيه ضربات مباغته للعدو في قواعده الآمنة.

القواعد الآمنة يعتبرها العدو بعيدة عن الضربات الجوية والأرضية وبعيدة عن تحركات المشاة والقوات الخاصة لأسباب تتعلق بالتضاريس الارضية ووعورتها وتعيق تحركاتها، لذلك فإن استهدافها يعد عاملا مهما في تحقيق النصر الحاسم.

هذه التحركات تنهي أي عمليات تعرضية للتنظيم الإرهابي في استهداف المدن والمناطق الرخوة أمنيا التي كانت أهداف واهنه وضعيفة يمكن أن يتم العمل بها بحرية أكثر من المناطق المرصودة أمنيا وذات تحصينات مشددة يصعب العمل في ساحاتها وحركاتها.

كانت هناك عمليات نوعية للقوات العراقية ضد تنظيم داعش وخاصة العمليات التي أسندتها قوات التحالف الدولي جويا واستخباريا من خلال معلومات الأقمار الاصطناعية والطائرات الخاصة بالكشف عن التحصينات والمخابئ المنتشرة في المناطق المحيدة جغرافيا وعسكريا التي يصعب الوصول إليها.

الجهد الاستخباري الأرضي للقوات العراقية، مكّن القوات العراقية المهاجمة من تحقيق أهدافها وتدمير كل الخطط وكل الاحتمالات التي يمكن أن يلجأ إليها التنظيم الإرهابي.

القوات العراقية من خلال تدمير الملاذات واستهداف القواعد الآمنة تمكنت من شل حركة التنظيم الإرهابي واستنزاف كل قدراته بشكل كبير، وبات من الصعب على التنظيم إعادة ترتيب صفوفه.

هذه هي صفحة استثمار الفوز التي تعتبر من صفحات الهجوم المباشر والسريع للقوات العراقية وتعتبر هذه الصفحة آخر صفحات القتال وهي التقدم والدفاع والهجوم والانسحاب بعد إكمال المهمة.

ضربات متتالية

توجه قيادة العمليات المشتركة، ضربات مستمرة للمجموعات الإرهابية التابعة للتنظيم، حيث أعلنت القيادة نتائج الضربة التي استهدفت مجموعة إرهابية في محافظة ديالى.

ذكرت القيادة في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية "واع"، أن "جهدا أمنيا واستخباريا متميزا تقوم به القطعات الأمنية للقصاص العادل والعاجل من بقايا عصابات داعش الإرهابية".

زودت مديرية الاستخبارات العسكرية بالتنسيق مع خلية الاستهداف التابعة لقيادة العمليات المشتركة صقور الجو بمعلومات عن وكر للإرهابيين في منطقة صنديج بمحافظة ديالى.

نفذ صقور الجو ضربة جوية دقيقة على هذا الوكر، ومن خلال المتابعة الميدانية، أسفرت عن قتل مفرزة إرهابية، ومن بين القتلى ما يسمى إداري ومسؤول مشاجب ولاية ديالى المدعو "إسماعيل خليل بليبل" وما يسمى مسؤول الكفالات في قضاء الحويجة المدعو "أبو حسن النعيمي".