أسس شارع الثقافة في منطقة الشميساني في عام 2002 عندما تم اختيار مدينة عمان عاصمة للثقافة العربية، ويمتاز الشارع بوجود العديد من المقاهي ومراكز الإنترنت ويعتبر وجهة للسياح والمغتربين خاصة في فصل الصيف، ويحيط بهذا الشارع مجموعة من معالم العاصمة عمان حيث يقع بالقرب من حدائق الملك عبدالله ومجمع بنك الاردن وفندق كمبنسكي ومركز الأميرة هيا الثقافي الذي يضم القبو الفلكية ، وتقام في هذا الشارع العديد من الفعاليات الثقافية والفنية، ودأبت أمانه عمان والناشطين في مجال الثقافة على اختيار هذا الشارع ليكون معلماً ثقافياً منذ تأسيسه ولعدة سنوات.
ولكن المحزن بالموضوع أن حال الشارع تغير فتحولت معظم الاستراحات ومقاهي الإنترنت إلى نوادٍ ليلة وحانات لبيع الكحول، وتبدل زواره من المثقفين والباحثين عن جماليات عمان وثقافتها وتاريخها إلى عابثين وباحثين عن -بنات الليل- حسب تصريحات سكان المنطقة وأصبحت الفعاليات الثقافيه لا تقام فيه نهائياً وإن أُقيمت فإنها تنفذ على استحياء نظراً للجمهور الذي تغير جذرياً عبر سنوات الإهمال لهذا الشارع.
وتبذل قوات الأمن العام جهوداً كبيره للحد من المشاكل المنتشرة في المنطقة والتي أصبحت تؤرق سكانها وتشكل كابوساً يومياً لهم لدرجة أن العديد من سكان المنطقة الأصليين آثروا الهجرة إلى مناطق أخرى تاركين منازلهم وأحلامهم باحثين عن الراحة والهدوء، والسؤال المطروح هل هناك جهود ستبذل قريباً لإعادة هذا الشارع وهذه المنطقة إلى ما كانت عليه أم ستبقى الأمور على حالها تسوء يوماً بعد يوم؟
قضية مطروحة أمام أصحاب القرار!