كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل

mainThumb

10-05-2023 10:30 AM

printIcon

الزميل علي سعادة

أنا الغريب عن كل ما حولي، وأنا عابر السبيل إليك، أنت سبيلي إليك.
أفنيت عمري أختبئ في عالم موازي، عالم افتراضي تصنعه روحي لي حتى أطمئن وأتوازن وأسكن فيه بكل هدوء وصفاء، بعيدا عن كل ما يجرح الروح ويؤذي الفؤاد.
أفنيت عمري لغيري.
الغريب قد يستقر في مكان غربته، أما عابر السبيل فيجتاز المكان ويمضي في حاجته، هو على جناح سفر متواصل، يحمل حقيبته على ظهره ويمضي، أنه ابن الطرقات، لا يكترث للدنيا ولا يشغل قلبه بها وبعارضها.
لذلك، أو، تعني هنا، كن عابر سبيل، خفف عن نفسك كل الأحمال والأثقال والهموم ثم توجه إلى وجهتك، أرمي حملك وراء ظهرك وأمضي كعابر سبيل.
أنا عابر السبيل، لكن أترك خلفي أثر الفراشة التي رفرفت بأجنحتها في عمان فتسببت بإعصار في "المتوسط".
كن في الحياة كعابر سبيل واترك وراءك كل أثر جميل، أترك أثر الفراشة، لا تعلق قلبك بأي شيء، أو بأحد، هل ثمة ما يستحق أن تتعلق به!.
أبواب بيتك مشرعة وأنا الواقف ببابك، خذ بيدي إليك حتى لا أضل السبيل، وعلى الله قصد السبيل، أنر طريقي إليك، فأنا الغريب القريب المقيم على بابك فافتح لي فأنا من تأخذني الطرقات إليك، فأنا عابر سبيل.