أمر بتنفيذ العملية قبل أسبوع! نتنياهو يكشف تفاصيل اغتيال قادة بحركة “الجهاد الإسلامي” في غزة

mainThumb

09-05-2023 09:31 PM

printIcon
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، 9 مايو/أيار 2023 إن قرار اغتيال 3 من قادة حركة "الجهاد الإسلامي" الليلة الماضية، بغزة، اتخذه الأسبوع الماضي، عقب إطلاق رشقات صاروخية من القطاع تجاه المستوطنات القريبة.

جاء ذلك في كلمة لنتنياهو في مستهل انعقاد المجلس الوزاري الأمني المصغر (كابينت)، وفق بيان لمكتبه نشره على حسابه بتويتر. وقال نتنياهو: "خرجنا الليلة الماضية لعملية "الدرع والسهم"، وفي جهد مشترك، قضى الجيش الإسرائيلي والشاباك (جهاز الأمن العام) على 3 من قادة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة".

نتنياهو يكشف تفاصيل اغتيال قادة الجهاد
أضاف أن القتلى الثلاثة من حركة "الجهاد" كانوا مسؤولين عن إطلاق الصواريخ من غزة تجاه الأراضي الإسرائيلية وتوجيه الهجمات في الضفة الغربية، وفق قوله. وتابع نتنياهو: "في اليوم الذي تم فيه إطلاق الصواريخ (على إسرائيل) الأسبوع الماضي، أصدرت تعليماتي، مع وزير الدفاع (يوآف غالانت)، بالتحضير لعملية لاغتيال قادة الإرهاب، الأمر الذي أدى فعلياً إلى عزل رأس الحركة في قطاع غزة".

مضى بقوله: "مبدؤنا واضح: من يؤذينا – سنؤذيه، وبقوة مفرطة. ذراعنا الطويلة تصل إلى كل إرهابي في الزمان والمكان الذي نختاره"، وفق نص البيان. وختم نتنياهو بالقول: "نحن في منتصف معركة، ومستعدون لأي احتمال. أقترح على أعدائنا – لا تعبثوا معنا".

جاء بيان مكتب نتنياهو بعد أقل من ساعة على إعلان الجيش الإسرائيلي استهداف إحدى مقاتلاته خلية من مطلقي قذائف مضادة للدروع تابعة لـ"حركة الجهاد الإسلامي" جنوبي القطاع. وقال الجيش في بيان إن أعضاء الخلية (لم يحدد عددهم) كانوا يستقلون سيارة "في طريقها إلى موقع الرمي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة".

تصعيد إسرائيلي جديد
يشار إلى أن التصعيد الإسرائيلي الجديد، جاء في ظل مقاطعة حزب "عوتسما يهوديت" (القوة اليهودية) برئاسة وزير الأمن القومي المتشدد إيتمار بن غفير لجلسة الحكومة الأخيرة، وكذلك الامتناع عن التصويت لصالح القرارات الحكومية بالكنيست (البرلمان) للائتلاف رغم كونه جزءاً منه، احتجاجاً على ما سماه "الرد الضعيف" على إطلاق الصواريخ من عزة، وعدم تبني الحكومة سياسات يمينية بشكل كاف، على حد وصفه.

إذ إنه وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الحزب (6 مقاعد بالكنيست من أصل 120) أنه قرر العودة إلى حضور جلسات الحكومة والمشاركة في التصويت بالكنيست، بعد اغتيال إسرائيل القادة بـ"الجهاد". وقال الحزب في بيان، وفق صحيفة "معاريف" العبرية: "بعد قبول موقفنا والانتقال من الاحتواء إلى الهجوم عبر اغتيال مسؤولي الجهاد الإسلامي، سنعود للتصويت مع الحكومة. نأمل في استمرار الهجمات لفترة طويلة".

عملية عسكرية في غزة

فيما سبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي شن عملية عسكرية ضد قطاع غزة أطلق عليها اسم "الدرع والسهم" أسفرت عن مقتل 13 فلسطينياً بينهم 4 أطفال و4 نساء، و3 من قادة "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي".

تأتي التطورات الأخيرة بعد نحو أسبوع من تصعيد عسكري اندلع بغزة عقب وفاة الأسير خضر عدنان داخل السجون الإسرائيلية، وانتهى التصعيد فجر الأربعاء الماضي بالتوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، خرقته تل أبيب فجر اليوم باغتيال القادة الثلاثة.

كتيبة فلسطينية تستهدف مستوطنة إسرائيلية
في السياق ذاته، أعلنت كتيبة مسلحة فلسطينية، الثلاثاء، استهداف مستوطنة إسرائيلية قرب جنين بالرصاص، رداً على اغتيال تل أبيب قادة في حركة "الجهاد الإسلامي" بقطاع غزة.

قالت "كتيبة جنين" التابعة لـ"سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي" في بيان وصل الأناضول، إنها "استهدفت مستوطنة دوتان (قرب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية ) بطلقات مكثفة ومتتالية من الرصاص وحققت إصابات مباشرة". وأضافت: "تخوض الكتيبة اشتباكاً مع قوة للجيش في محيط المستوطنة وتمطرها بطلقات من الرصاص وذلك في إطار ردنا الأولي على اغتيال الشهيد القائد الكبير طارق عز الدين ورفاقه فجر اليوم".​​​​​​​ وحتى الساعة 16:00 (ت.غ) لم يصدر تعقيب إسرائيلي رسمي على بيان "كتيبة جنين".

يذكر أنه ومنذ فجر الثلاثاء نفذت طائرات إسرائيلية هجمات على القطاع أسفرت عن مقتل 15 فلسطينياً بينهم 4 أطفال و4 سيدات و3 من قيادات حركة "الجهاد الإسلامي" بينهم عز الدين وهو من بلدة عرابة جنوبي جنين.

حيث اعتقل عز الدين عدة مرات في سجون إسرائيل، كانت الأخيرة عام 2004، وحكم عليه بالسجن المؤبد، لكن أفرج عنه في صفقة تبادل أسرى عام 2011 (بين إسرائيل وحركة حماس)، وتم إبعاده من مدينة جنين مسقط رأسه إلى غزة.