أعلن الرئيس التنفيذي لشركة "تويتر" إيلون ماسك، أمس الاثنين، عن خطة لتطهير حسابات تويتر القديمة التي ليس لها أي نشاط منذ سنوات.
وتهدف هذه الخطوة أيضًا إلى تخلية أسماء المستخدمين القديمة، ولكن العديد من المستخدمين في الشبكة الاجتماعية عبّروا عن قلقهم من الخطوة، إذ ماذا سيحل بحسابات الأشخاص الذين ماتوا؟
وقال الملياردير ماسك في تغريدته: "سنُطهِّر الحسابات التي لم يكن لها أي نشاط خلال السنوات العديدة الماضية، لذا من المحتمل أن تشهد انخفاضًا في عدد المتابعين".
ولكن إعلان ماسك قُوبِل برد فعل عنيف، إذ قال مستخدمون إن العديد من مواقع التواصل الاجتماعي هي "مقابر رقمية فعالة"، مشيرين إلى أن حذف حسابات أحبائهم هو "أشبه بإزالة شاهد القبر".
وأجرى ماسك عددًا من التغييرات في "تويتر" منذ أن اشترى الشركة في 2022، ومن ذلك: البرنامج الجديد الخاص بعلامة التوثيق الزرقاء الذي يجبر المستخدمين على دفع مبلغ يبدأ من 8 دولارات أميركية شهريًا مقابل "التوثيق".
ويُعتقد أن الخطوة الجديدة من "تويتر" في تطهير الحسابات القديمة قد تصبّ أيضًا في صالح مساعي ماسك إلى زيادة إيرادات تويتر، خاصةً بعد أن أفادت صحيفة نيويورك تايمز في شهر يناير الماضي بأن تويتر تنظر في بيع أسماء المستخدمين لجني إيرادات جديدة.
ونقلت الصحيفة حينئذ عن مصادر مطلعة أن موظفي تويتر أجروا خلال شهر ديسمبر الماضي، على أقل تقدير، محادثات بشأن بيع بعض أسماء المستخدمين. وناقش المهندسون إدارة مزادات عبر الإنترنت حيث يمكن للأشخاص المزايدة على أسماء المستخدمين.
أما فيما يتعلق بأسماء المستخدمين الفريدة فقد تكون مربحة، إذ غالبًا ما يستحوذ عليها المستخدمون الأوائل لمنصات التواصل الاجتماعي، ويعرض بعض الأشخاص والعلامات التجارية دفع آلاف الدولارات مقابلها.
يُشار إلى أن ماسك كان قد غرّد في شهر ديسمبر 2022 أن "تويتر" ستبدأ قريبًا تخلية مساحة الاسم لزهاء 1.5 مليار حساب، مشيرًا إلى أن الحسابات غير النشطة ستُحذف كجزء من هذه العملية.
كما يُشار إلى أن الخطوة الجديدة تأتي بالتزامن مع الإعلان عن أن شركة "تويتر" تدرس خطة جديدة لتوثيق الحسابات الخاصة بالشركات والمؤسسات لا تزيد رسومها الشهرية عن 1000 دولار أميركي.