ركزت أحزاب المعارضة التركية خلال حملاتها الانتخابية على قضية اللاجئين السوريين في البلاد، وسط تسابق في الوعود لترحيلهم إلى بلادهم على الفور أو في غضون عامين على أبعد تقدير.

ورغم اختلاف وجهات نظر أحزاب طاولة المعارضة السداسية بشأن قضية اللاجئين، إلا أن التحالف المعارض أجمع على تبني خطاب يهدد اللاجئين بترحيلهم في غضون عامين.

وتعمد مرشح الطاولة السداسية وزعيم حزب الشعب الجمهوري للانتخابات الرئاسية، كمال كليتشدار أوغلو، التذكير بتعهداته بإعادة السوريين إلى بلادهم خلال عامين.

وفي كلمة ألقاها كليتشدار أوغلو الاثنين خلال تجمع جماهيري انتخابي في ولاية أضنا جنوب تركيا، تعهد زعيم المعارضة، بترحيل "جميع الإخوة السوريين".

وأشار إلى أن المهاجرين الأفغان والسوريين وغيرهم يواصلون الدخول إلى تركيا عبر الشريط الحدودي، مؤكدا أن تحالف المعارضة ملتزم بتعهداته بشأن ترحيل جميع اللاجئين من تركيا.

ولفت إلى أنه سينفذ هذا الوعد دون أن يمارس "أي عنصرية ومن خلال تلبية جميع احتياجات السوريين وضمان سلامة أرواحهم وممتلكاتهم، بتمويل من الاتحاد الأوروبي ومساهمة المقاولين الأتراك".

وأضاف: "إذا أرادوا، يمكنهم القدوم إلى تركيا كسائحين ويمكنهم إقامة حفلات زفافهم هنا، فلا مشكلة لدينا في ذلك، وسوف أغيّر السياسة 180 درجة".