أكد ممثل قطاع الصناعات العلاجية واللوازم الطبية في غرفة صناعة الأردن الدكتور فادي الأطرش، أن قطاع المستلزمات الطبية يتمتع بتنوع وابتكار كبير، وينتج ويصنع أشكالا صيدلانية ومخبرية متنوعة بقدرات إنتاجية تصل لنحو 75 مليون دولار سنويا.

وقال الأطرش، إن هذه القدرات يمكن مضاعفتها من قبل المصنعين المحليين سيما في ظل التوجهات العالمية والطلب المتزايد على منتجاته والفرص الحالية التي تكسبه قدرة عالية على التوسع لأنه يعتبر ميدانا خصبا للريادة والابتكار.

واضاف، إن مصانع ومنشآت القطاع تمتاز بالانتشار الجغرافي، ومحفزة للابتكار وتمتلك قدرات تصديرية عالية، تدعمها تشريعات وقوانين عصرية وفرت للمصنعين الفرص لدخول الأسواق التصديرية، خاصة السوق الأميركية نظرا لجودة منتجاتها وحصولها على شهادات وعلامات تجارية عالمية والتصنيع الجيد.

واشار الى أن القطاع يستحوذ على حصة سوقية عالية داخل السوق المحلية تصل لما يقارب 42 مليون دولار، بالإضافة لعلاقته التشابكية العالية مع مختلف القطاعات ومؤسسات القطاع الطبي بالمملكة، خاصة المستشفيات والمختبرات ومراكز التحليل الطبي والمراكز المتخصصة والقطاع التجاري والصيدليات والبيع الإلكتروني المباشر وغيرها.

واكد الأطرش، ان قطاع المستلزمات الطبية يضم منشآت ومصانع تنتج المعقمات والمطهرات والكمامات والكواشف الطبية والسماعات والبصريات والمكملات الغذائية والفيتامينات وأجهزة تقويم الأسنان والمستهلكات الطبية.

وأوضح أن القطاع أثبت قدرات عالية واستجابة كبيرة خلال أزمة جائحة كورونا وكان خط دفاع مهما في دعم الجهود الوطنية لمكافحة الوباء من خلال توفير احتياجات المملكة من المستلزمات الطبية والمعقمات والكمامات والأفرهولات والواقيات الطبية بجودة عالية ومطابقة للمواصفات العالمية، ما مكن الاردن من تصدير هذه المنتجات للعديد من الدول العربية والأجنبية.

وقال، إن قطاع المستلزمات الطبية يعتبر أحد القطاعات الفرعية المتميزة ضمن قطاع الصناعات العلاجية، واستحوذ على أعلى نسبة من إجمالي عدد المنشآت داخله خلال العام الماضي، بواقع 51.6 بالمئة وبأكثر من 78 منشأة داخل المملكة وبرأسمال إجمالي يصل لأكثر من 22 مليون دولار.

ولفت الأطرش، إلى أن عدد العاملين في القطاع وصل لما يقارب 1500 عامل وعاملة خلال العام الماضي بعموم المنشآت العاملة بالمملكة يشكلون ما نسبته 13.3 بالمئة من إجمالي عدد العاملين الكلي بقطاع الصناعات العلاجية واللوازم الطبية، مبينا أن متوسط العمال في المنشأة الواحدة يبلغ 19 عاملا وعاملة.

وتابع، إن قطاع المستلزمات الطبية يأتي ضمن القطاعات الواعدة للتصدير ويتمتع بثقة عالية في الأسواق الخارجية، حيث ارتفعت صادراته بنسبة 4.1 بالمئة العام الماضي، وصولا لأكثر من 27 مليون دولار.

وقال، إن صادرات القطاع تصل 30 دولة حول العالم بمقدمتها المملكة العربية السعودية التي تستحوذ على 30 بالمئة من إجمالي الصادرات، يليها العراق 16 بالمئة وسوريا 10 بالمئة ودول الاتحاد الأوروبي التي أبرزها ألمانيا بنسبة 6 بالمئة وإيطاليا بنسبة 1 بالمئة، الولايات المتحدة بنسبة 8 بالمئة وغيرها من الدول.

واضاف، ان قطاع المستلزمات الطبية يواجه طلباً مرتفعاً على منتجاته خاصة بعد التغيرات التي حدثت جراء جائحة كورونا وزيادة الوعي الصحي بشكل عام وتوجه البعض نحو حلول علاجية بديلة وطبيعية.

وبين ان معدل نمو تجارة المستلزمات الطبية العالمية خلال الخمسة سنوات الماضية، وصل لأكثر من 36 بالمئة وبأكثر من 500 مليار دولار.

وافاد بأن الأردن يمتلك العديد من الفرص التصديرية نظراً لجودة ما يتم إنتاجه بالمصانع المحلية وفي العديد من الأسواق الكبرى وغير التقليدية أبرزها دول أوروبا والأميركيتان بقيمة 500 مليون دولار، والدول العربية 210 ملايين دولار ، ودول آسيا الوسطى بقيمة 200 مليون دولار كأسواق جديدة وغير تقليدية.