فاطمة الزهراء - اشتكت إحدى السيدات من منع مدرسة خاصة طفلتها المسجلة في رياض الأطفال لديهم من الدوام منذ عشرة أيام، على خلفية تعثرهم في دفع القسط الشهري مدة شهرين متتاليين، الأمر الذي أثار استياء الأم من ذلك وأثر على نفسية الطفلة.

تقول والدة الطفلة (فضلت عدم ذكر اسمها) أن المدرسة منعت ابنتها من الدوام كبقية الأطفال، كما قاموا بإخراجها من مجموعة أهالي الطلبة على "الواتساب"، "وهذا أسلوب غير لائق للتعامل مع الأهل وسيئ بحق الطفل الذي لن يفهم أن والده لظروف معينة لم يستطع تسديد الرسوم" مضيفةً أن المدرسة لم تقبل دفع جزء من المبلغ لإعادة الطفلة للدوام واشترطت دفع المبلغ كاملًا".

وتابعت أن مديرة الروضة لم تكتف بذلك وأبلغت أهل طفلة من أقربائهم تدرس مع ابنتهم في الروضة بمشاكل الدفع بينهم، "هذا فضح للعائلة أمام الآخرين، وابنتي تعبت نفسيتها"، متسائلةً أين هي أخلاق المهنة؟

وأضافت "نعم نحن ملزمون بالدفع لا أنكر ذلك، لكن الإدارة تصمم على المبلغ كاملًا وهو ما لا نملكه في الوقت الحالي، وستحرم ابنتي من تخرج الروضة كباقي زملائها، بينما تستيقظ ابنتي يوميًا للذهاب للدوام ولا أستطيع إقناعها"

وقالت "يفترض بالروضة أن تكون احتضانًا للطفل قبل الأهل، وحرام تتعامل الطفلة بهذه المعاملة لمجرد التقصير، كان بالإمكان التعاون مع الأهل وعدم طرد الطفلة وفضح العائلة، فهذا ظلم كبير".

مديرة إدارة التعليم الخاص، الدكتورة ريما الزريقات قالت لـ"أخبار اليوم" أن هذا التصرف من قبل المدرسة ممنوع بأي شكل من الأشكال، "فالطالب ليس جزءًا من التصفية المالية بين المدرسة والأهل" ويمنع كذلك حجز ملف الطالب.

وذكرت أن أهل الطالب لو لم يدفعوا الأقساط المترتبة عليهم فمن حق المدرسة عدم التجديد معهم لفصل دراسي آخر، بعد رفع شكوى لإدارة التعليم الخاص بالمشكلة وأسماء الطلبة وعدم الرغبة بالتجديد معهم والحصول على الموافقة من إدارة التعليم الخاص ثم تبليغ ولي الطالب بذلك خطيًا مع الموافقة، علمًا أن آخر موعد لرفع الشكوى كان في 30 نيسان.

وبيّنت أن تصرف المدرسة تربويًا غير لائق، ولا يجب أن يعيش الطفل هذا النزاع بين ولي الأمر والطالب وهو جو غير صحي، ولا يجب إقحام الطالب في ذلك بل يكون التواصل مباشرًا بين المدرسة وولي الأمر.

وتعهدت الزريقات بحل هذه المشكلة في أسرع وقت