الأمم المتحدة تسابق الزمن لمنع كارثة في البحر الأحمر

mainThumb

08-05-2023 02:58 PM

printIcon
Share on WhatsApp
اليمن
أزمة "صافر".. الأمم المتحدة تسابق الزمن لمنع كارثة في البحر الأحمر
الحرة - دبي
08 مايو 2023
علقت الحرب عمليات الصيانة في صافر عام 2015
ناقلة النفط صافر (أرشيف)
دخلت الأمم المتحدة، بدعم من بريطانيا وهولندا ومجموعة من رجال الأعمال الدوليين، في سباق مع الزمن لتجنب حدوث كارثة بيئية في البحر الأحمر، وذلك مع تسارع احتمال تسرب مخزون ناقلة نفط متهالكة ترسو قبالة السواحل اليمنية منذ العام 2015، وفقا لما ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية.

وتسعى الأمم المتحدة إلى جمع 29 مليون دولار هي الجزء المتبقي من المبلغ المطلوب لبدء تفريغ 1.1 مليون برميل من النفط من الناقلة "صافر".

وبحسب الخطة التي أعدها خبراء دوليون، فإن الأمم المتحدة تحتاج إلى مبالغ بقيمة 129 مليون دولار تشمل شراء ناقلة كبيرة ارتفع سعرها بسبب الحرب في أوكرانيا.

وجمعت المنظمة الدولية حوالي 100 مليون دولار من الحكومات والجهات المانحة الخاصة والأشخاص العاديين.

وتمكنت الأطراف التي التقت في مؤتمر عقد في لندن خلال الأسبوع الماضي من جمع نحو 20 مليون دولار، قدمت الحكومة البريطانية نصفهم، بينما تبرع كونسورتيوم من شركات نفط غربية بنحو 10 ملايين دولار.

وقال أحد كبار الشخصيات التي شاركت في المحادثات: "هناك مجال للقطاع الخاص في الغرب لتقديم المزيد ولا سيما قطاع النفط".

واشترت الأمم المتحدة ناقلة النفط "نوتيكا" التي سوف تفرغ حمولة "صافر"في مارس وأبحرت من الصين في أوائل أبريل.

وكان تقرير للأمم المتحدة قد نبه في الشهر الماضي إلى أن "جميع التقييمات تشير إلى أن الناقلة غير قابلة للإصلاح ومعرضة لخطر الانسكاب الوشيك للنفط".

مخاوف من تكرار حادثة "إكسون فالديز"
وفي حال وقوع تلك الكارثة البيئية، فإن النفط الذي سوف يتسرب من الناقلة "صافر" سوف يعادل أربعة أضعاف تلك التي تسربت في كارثة الناقلة "إكسون فالديز" في العام 1989 قبالة ألاسكا.

وتعد حادثة "إكسون فالديز" من أسوأ حوادث تسرب النفط خلال العقود الخمسة الماضية.

ووقع الحادث عندما غادرت الناقلة محملة بأكثر من 50 مليون غالون من النفط الخام متجهة إلى ولاية كاليفورنيا، واصطدمت بالشعاب المرجانية، ما أدى إلى تسرب قرابة 11 مليون غالون من النفط بمضيق الأمير ويليام بمنطقة، برنس ويليام ساوند، بالمحيط الهادئ على مدى عدة أيام، وفقا لموقع "هستوري".

وكانت الكارثة من أسوأ حوادث التسرب النفطي في أميركا الشمالية حتى وقع انفجار منصة حفر "ديب ووتر هوريزون" بخليج المكسيك في العام 2010.

واستغرقت عمليات التنظيف قرابة 3 سنوات، بمشاركة أكثر من 11 ألف شخص، و58 طائرة، و1400 سفينة.

وما زالت تجري حتى الآن بعض عمليات المراقبة على طول الساحل للكشف عن أي آثار ناتجة عن التسرب النفطي.

وتسبب الحادث في مقتل قرابة 280 ألف طائر بحري، و3 آلاف من ثعالب الماء، و300 فقمة و250 من النسور الصلعاء و22 حوتًا قاتلًا.