أصيب مواطنان فلسطينيان صباح اليوم الأحد، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إلى جانب العشرات بحالات اختناق، خلال هدم مدرسة أساسية في بيت تعمر ببيت لحم، في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال حصار أريحا لليوم الـ16 على التوالي، كما تم اعتقال 14 فلسطينيا من مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة.
وقال مدير التربية والتعليم في بيت لحم بسام جبر في بيان، إن قوة من جيش الاحتلال ترافقها آليات عسكرية اقتحمت بيت تعمر شرق مدينة بيت لحم، وحاصرت مدرسة "التحدي 5"، وأغلقت المنطقة بشكل كامل ومنعت المواطنين من الوصول إليها قبل ان تهدم المدرسة، وتستولي على محتوياتها.
وأضاف، أن المدرسة تضم نحو 60 طالبا من الصف الأول وحتى الرابع الأساسي، وكانت قد تعرضت للهدم عام 2017 قبل أن تبنى من جديد في العام ذاته.
من جهته، قال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، إن المدرسة تقع على مساحة 8 دونمات تبرع بها أفراد من عشيرة الزواهرة، بأوراق ثبوتية مسجلة في "الطابو"، وبنيت من الطوب والصفيح، وتخدم طلبة من مناطق جيب الذيب.
وأكد أن مواجهات دارت بين الأهالي وقوات الاحتلال في محيط المدرسة، أطلقت خلالها الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز السام، ما أدى الى إصابة مواطن (44 عاما)، برصاصة "مطاطية" في عينه، ومواطن آخر في الظهر، إلى جانب العشرات بحالات اختناق.
الى ذلك، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، فرض حصارها المشدد على مدينة أريحا، لليوم الـ16 على التوالي.
وأفادت محافظة أريحا، بأن قوات الاحتلال تعيق بحواجزها العسكرية خروج المواطنين من المدينة وتجبرهم على الوقوف والانتظار لساعات طويلة، على الحواجز العسكرية، وتفتش مركباتهم، والتدقيق في هويات المارة.
ويقيم الاحتلال حواجزه على المدخلين الشماليين للمدينة في طريقي "هيئة التدريب" و"المعرجات"، والمدخل الجنوبي قرب مخيم عقبة جبر، والشرقي المعروف بالبوابة الصفراء قرب معبر الكرامة.
وعلى الصعيد ذاته، شنت قوات الاحتلال، فجر اليوم، حملة مداهمات وتفتيشات واعتقالات واسعة في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، أسفرت عن اعتقال أربعة عشر مواطنا فلسطينيا تخللتها مواجهات وإطلاق كثيف للنيران في بعض المناطق، فيما بلغ عن اندلاع اشتباكات مسلحة في منطقتي نابلس وجنين.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني، أن المعتقلين تم تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال، بزعم المشاركة في أعمال مقاومة مسلحة ضد جيش الاحتلال والمستوطنين.