أشعلت جماهير نادي ليفربول لكرة القدم مواقع التواصل الاجتماعي، بعبارات مناهضة للملك تشارلز، في يوم تنصيبه الرسمي ملكا لبريطانيا.
وبينما كان الملك تشارلز يتوجه لكنيسة ويستمنستر أبي، حيث يتم تتويجه بشكل رسمي أمام أنظار الملايين حول العالم، اشتعلت حملة أخرى من جماهير ليفربول.
وانتشرت مئات المنشورات من جماهير ليفربول، تمجد أسطورة النادي كيني داغليش الملقب بـ"الملك"، وانتشرت عبارة "هناك ملك واحد"، في تحد لملك البلاد الجديد.
وانتشرت صورة النجم الأسكتلندي كيني داغليش، وعبارات مثل "الملك الوحيد الذي يستحق أن أتبعه"، و"هناك ملك واحد وهو كيني".
ويعادي سكان مدينة ليفربول العائلة الملكية في بريطانيا منذ وقت طويل.
ما أسباب العداوة؟
تشير تقارير إلى أن ليفربول كانت من المدن التي عانت من التهميش خلال فترة السبعينيات والثمانينيات.
عانت المدينة بشكل كبير خلال فترة تراجع التصنيع في اقتصاد المملكة المتحدة. وأدت الظروف الاقتصادية الصعبة إلى توترات بين الشرطة والسكان.
في عام 1981، اندلعت أعمال شغب كبيرة في ليفربول احتجاجا على الأوضاع الصعبة، واستمرت 9 أيام.
في أعقاب الاضطرابات، تحدثت حكومة مارغريت ثاتشر عن "تراجع منظم" للمدينة.
كل هذه الأحداث والتوترات، جعلت سكان ليفربول يعتبرون أنفسهم "غرباء ومنفصلين عن بقية البلاد".
كما أن تعامل الدولة مع كارثة هيلزبره في عام 1989 رسخ هذه المشاعر المناهضة للمؤسسة الملكية.
يقول متابعون إن عدم احترام النشيد الوطني يعد "الطريقة التي يعبر بها أنصار ليفربول عن معارضتهم لما كان يحصل، وهي فرصة للقيام بذلك أمام جمهور عالمي".
في حديثه إلى راديو "بي بي سي"، قال أحد مشجعي الفريق، جون جيبونز: "إنه أمر يشعر به مشجعو ليفربول بشدة. إنها مدينة تريد أن تتحدث بصوت عالٍ حول كيف يجب أن نعيش في مجتمع أكثر عدلا".