الشرطة البريطانية تعتقل محتجين مناهضين للملكية

mainThumb

06-05-2023 08:10 PM

printIcon
ألقت الشرطة البريطانية القبض على زعيم جماعة ريبابليك المناهضة للملكية قبل ساعات من تتويج الملك تشارلز اليوم السبت وأبعدوه عن مئات المحتجين الذين تجمعوا بين الحشود التي اصطفت على جانبي طريق موكب الملك في وسط لندن.
وقالت الجماعة في وقت سابق إنها ستنظم أضخم احتجاج مناهض لملك بريطاني في تاريخ البلاد الحديث. وارتدى المحتجون قمصانا صفراء ليتميزوا عن الحشود التي ارتدت ملابس حمراء وبيضاء وزرقاء، ورفعوا لافتات كتب عليها "ليس مَلكا لي".
وأمضى المحتجون معظم الوقت وهم يطلقون صيحات استهجان أو يغنون أغاني مثل أغنية "هي إز جاست أ نورمال مان" (إنه مجرد رجل عادي).
وكانت شرطة لندن قد حذرت من أنها ستتخذ إجراءات إذا حاول أي محتج "تعكير صفو أجواء المتعة والاحتفال" في هذا اليوم، وأحاطت القوات بالمحتجين.
وقالت الجماعة إن الشرطة البريطانية ألقت القبض على زعيمها جراهام سميث صباح اليوم، وأظهرت صورة نُشرت على تويتر سميث جالسا على الأرض وتحيط به مجموعة من رجال الشرطة.
وقال كيفن جون (57 عاما) وهو بائع من ديفون كان من بين المحتجين "إنه أمر مثير للاشمئزاز ومبالغ فيه بشدة.. سيأتي بنتائج عكسية لأن كل ما فعلته الشرطة سيعطينا قدرا كبيرا من الدعاية. إنه جنون تام".
ولم تؤكد الشرطة القبض على سميث، لكنها قالت إنها ألقت القبض على أربعة أشخاص لاشتباهها في تسببهم في إزعاج للعامة إلى جانب ثلاثة أشخاص آخرين للاشتباه في حيازتهم أغراضا من أجل التسبب في ضرر يقع تحت نطاق الجرائم، خلال ما وصفتها الشرطة بأنها "عملية شرطية كبيرة".
وقالت ريبابليك إن المئات من لافتاتها صودرت.
وكتبت على تويتر "لا يزال الفريق الأساسي في ريبابليك يتعرض للاحتجاز بأكمله. من المحتمل أن يتم إطلاق سراحهم عندما ينتهي العرض الملكي الحالي".
واندلعت احتجاجات أيضا في جلاسكو باسكتلندا وكارديف في ويلز، ورفعت لافتات كتب عليها "ألغوا الملكية، أطعموا الناس". وتحدث كثيرون على وسائل التواصل الاجتماعي عن أزمة تكلفة المعيشة في بريطانيا وقارنوها بمظاهر البذخ والترف التي واكبت حفل التتويج.
وعلى الرغم من كون المناهضين للملكية أقلية بالمقارنة مع عشرات الآلاف المحتشدين في شوارع لندن لدعم الملك، تشير استطلاعات الرأي إلى أن مناصرة الملكية في تراجع وأنها في أضعف مستوياتها بين الشبان.
ومع انتقال التاج من الملكة إليزابيث إلى ابنها الأقل شعبية، يأمل ناشطو الحركة في أن يكون تشارلز هو آخر ملك بريطاني متوج.
وقال النائب كلايف لويس من حزب العمال المعارض "إنه ملياردير بالوراثة وُلد في جو من الثراء والامتيازات ويرمز أساسا إلى عدم المساواة بين الثروة والسلطة في مجتمعنا".
* باهظة بإفراط
وطالب المحتجون في لندن بانتخاب رئيس للدولة ويقولون إن العائلة المالكة لا مكان لها في الديمقراطية الدستورية الحديثة وإن كلفة استمرارها باهظة بإفراط.
واحتشد أغلب المحتجين المناهضين للملكية اليوم السبت في ميدان الطرف الأغر إلى جوار تمثال برونزي للملك تشارلز الأول الذي فُصل رأسه عن جسده عام 1649، مما مهد لقيام جمهورية قصيرة الأجل.
ورفع بعض المحتجين لافتات مكتوب عليها "خصخصوهم" و"ألغوا الملكية، لا حق الاحتجاج".
وظهرت على لافتات أخرى صورة ميجان زوجة الأمير هاري ابن الملك تشارلز مصحوبة بكلمات "أميرة الشعب"، وصورة لأسطورة كرة القدم الراحل بيليه مصحوبة بكلمات "حفظ الله الملك".
ومنذ أن أصبح تشارلز ملكا في سبتمبر أيلول الماضي، صوحبت بعض الفعاليات الملكية باحتجاجات. وقوبل تشارلز بصيحات استهجان في فعالية أجريت على هامش الاحتفال بيوم الكومنولث في كنيسة وستمنستر أبي في مارس آذار وألقى عليه البعض بيضا في يورك في نوفمبر تشرين الثاني.