طوقان: الأردن تدرس إنشاء وحدتين من المفاعلات النووية الصغيرة

mainThumb

06-05-2023 06:10 PM

printIcon


أكد الدكتور خالد طوقان رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية بأن الهيئة ومن خلال مفوضية المفاعلات الطاقة

النووية تسعى بكل السبل ليكون الأردن شأنه شأن كل الدول التي تعمل على تحقيق أمنها في الطاقة والمياه

مؤكدا بأنه ومن خلال عملنا في بناء استراتيجيات وطنية تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة نظراً للطلب المتزايد عليها ولمواكبة التطور الاقتصادي والتنموي الداعمين للاستقرار الاجتماعي والسياسي في أي دولة تنهض من خلاله الاستخدامات النووية للأغراض السلمية.
كما قال الدكتور طوقان بأن الأردن يتجه بكل الإمكانات المتاحة لديه نحو تنويع مصادر الطاقة وتعزيز المصادر المحلية بما يتواءم والتحديات الاقتصادية والمالية التي نشهدها حاليا مشيراً إلى وجود كفاءات اردنية كبيرة لدى الهيئة قادرة على استخدام تقنية مفاعلات الوحدات النمطية الصغيرة وتنفيذ دراسات جدوى لتكنولوجيا وتصاميم مختلفة من تلك المفاعلات بقدرة تتراوح ما بين 50-300 ميجا واط لكل وحدة.

وأشار رئيس الهيئة إلى أن كل التجارب العالمية قد أثبتت أن خيار الطاقة النووية السلمية خيار استراتيجي لتحقيق أمن التزود والتنوع بالطاقة النظيفة وهذه استراتيجيات الهيئة في إدخال مصادر جديدة غير تقليدية لمواجهة تحديات التغير المناخي وترسيخ أمن الطاقة كما فعلت العديد من دول العالم ودول عربية في إدخال الطاقة النووية وتطبيقاتها في استراتيجياتها لتوليد الطاقة النظيفة.
من جانبه قال الدكتور خالد الخصاونة مفوض مفاعلات الطاقة النووية في الهيئة الذرية بأن المفاعلات النمطية الصغيرة تشكل نهجاً مرناً وأسرع تنفيذاً، حيث أنها توفر طاقة منخفضة الكربون شأنها شأن المفاعلات النووية الكبيرة، لكنها أصغر حجماً وبتكلفة رأسمالية متدنية نسبياً، ويمكن وضعها في أماكن أقرب للمدن لتمتعها بأنظمة أمان ثورية تحد من أية مخاطر للعامة حتى في أقصى درجات الطوارئ.

إنتاج الكهرباء

مشيراً إلى أن العديد منها صمم لتقديم خدمات غير كهربائية بالإضافة إلى إنتاج الكهرباء. فمن الممكن استخدامها لتحلية المياه أو توليد الهيدروجين، مما يضيف إلى فوائدها ويزيد من كفاءة المفاعل كذلك تمتاز المفاعلات النمطية الصغيرة بحاجتها القليلة لمياه التبريد وحتى إمكانية استخدام تقنية التبريد باستخدام الغاز،

الذي يوفر بشكل جذري كمية المياه المستخدمة للتبريد ويعطي بعض من الحرية لإختيار موقع المفاعل بعيداً عن مصادر المياه.

التطور في التكنولوجيا

كما أوضح د. الخصاونة بأن التطور في تكنولوجيات محطات الطاقة النووية جاء نتيجة الخبرة التراكمية التشغيلية المكتسبة والممتدة لأكثر من نصف قرن حيث أصبحت محطات الجيل الثالث المتطور والرابع الحديث التي تعمل بمفاعلات الوحدات الصغيرة المدمجة تتميز بالعديد من السمات مقارنة بمحطات الطاقة النووية التقليدية الكبيرة مما حدا بهيئة الطاقة الذرية الأردنية أن تضعها نصب عينيها خلال السنوات الخمس الأخيرة..

مكونات الوحدة النووية

وقال أنه من أبرز سماتها توافقيتها مع شبكة الكهرباء الوطنية كحمل أساس نظراً لملائمة السعة التوليدية لكل وحدة نووية مع الشبكة الوطنية، وسهولة وسرعة إنشائها في مواقع ذات مساحات صغيرة نسبياً نظراً لإمكانية التصنيع التسلسلي لأغلب مكونات الوحدة النووية ودمجها
بوحدة متكاملة في معامل تصنيع متخصصة ومن ثم نقل الوحدة النووية بمحتوياتها إلى المواقع المخصصة مع
إمكانية إضافة وحدات نووية إضافية في نفس الموقع لمواكبة الطلب المتنامي على الطاقة مستقبلاً. وهذا يؤدي
إلى تنافسية بسعر الطاقة المنتجة عند انتشار هذه المفاعلات عالمياً.

التوليد المشترك للطاقة

وقال بأن أهم ميزاتها خاصية التوليد المشترك للطاقة المتمثلة باستخدامها في تطبيقات إضافية عدا عن الطاقة الكهربائية وأهمها تحلية المياه لغايات الشرب وكلها
تطبيقات ذات أهمية وطنية قصوى على المدى القريب، وبأن هذه المفاعلات تمتاز باحتياجها لمياه تبريد بكميات أقل نسبياً من المفاعلات التقليدية الكبيرة وبمتوسط 3.5 مليون متر مكعب سنوياً لكل وحدة نووية وهذه الكمية
تعتبر قليلة، بل يمكن استخلاصها من نفس كمية المياه المحلاة الضخمة من هذه المفاعلات..