تبدأ في مدينة جدة السعودية، يوم الأربعاء المقبل، الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية.
وتأتي الاجتماعات التي تستمر على مدار أربعة أيام تحت شعار "إقامة الشراكات درءاً للأزمات"، بهدف تسليط الضوء على أهمية التعاون في مواجهة التحديات التي تواجه البلدان الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية.
وبحسب بيان للبنك، تُعد الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية بمثابة منصة مهمة للقادة العالميين وصانعي السياسات والفاعلين في مشهد التنمية، وغيرهم من أصحاب المصلحة للاجتماع معًا ومناقشة قضايا التنمية الحرجة.
وستشمل اجتماعات هذا العام أيضًا، انعقاد منتدى القطاع الخاص، الذي تستضيفه كيانات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية التي تضم المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص.
ويهدف منتدى القطاع الخاص إلى توفير منصة فريدة للتواصل وإقامة العلاقات التجارية واستكشاف فرص الاستثمار والتجارة التي تقدمها البلدان الأعضاء.
وستشتمل الاجتماعات على جلسات عامة رفيعة المستوى وحلقات نقاش تفاعلية وجلسات فنية وأحداث جانبية تغطي مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك التخفيف من حدة الفقر، وتطوير البنية التحتية، والصحة، والتعليم، والأمن الغذائي، وتغير المناخ، والابتكار، كما ستوفر الاجتماعات السنوية منصة للبلدان الأعضاء لعرض مشاريعها ومبادراتها التنموية، وتعزيز الشراكات لتحقيق نتائج مؤثرة.
كما ستوفر الاجتماعات السنوية كذلك فرصًا للتواصل وتبادل المعرفة والمشاركة مع قادة وخبراء عالميين في مجال التنمية.
وستستضيف مجموعة البنك الإسلامي للتنمية مساحة عرض مخصصة لعرض المشاريع والمبادرات المبتكرة للمجموعة، فضلاً عن الإنجازات وقصص النجاح للبلدان الأعضاء فيها.
وستجمع الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية لعام 2023 مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة، بما في ذلك وزراء من 57 من الدول الأعضاء، وكبار المسؤولين الحكوميين، ورؤساء المنظمات الدولية، وممثلين من القطاع الخاص، والمجتمع المدني، والأوساط الأكاديمية، ووسائل الإعلام، من بين آخرين.
وتوفر الاجتماعات بيئة مواتية للحوار والتعاون، بهدف تحديد حلول قابلة للتنفيذ لتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة في البلدان الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية.
والبنك الإسلامي للتنمية، وهو بنك تنمية متعدد الأطراف تأسس عام 1975، ويعمل على تحسين حياة المجتمعات التي يخدمها من خلال تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلدان والمجتمعات الإسلامية، وإحداث تأثير على نطاق واسع.
ويقع المقر الرئيسي للبنك في مدينة جدة السعودية، ويضم 57 دولة في أربع قارات، حيث تتمثل مهمته في إعداد الناس لتحقيق تقدمهم الاقتصادي والاجتماعي وإنشاء البنية التحتية اللازمة لتمكينهم من الاستفادة من مواردهم.
كما تطور البنك من مؤسسة واحدة إلى مجموعة تتألف من خمسة كيانات متخصصة هي: البنك الإسلامي للتنمية؛ ومعهد البنك الإسلامي للتنمية، المهتم بقضايا البحوث والتدريب؛ والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات؛ والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية.